قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال زيارته جرحى حادث السير المؤسف الذي وقع بالقرب من قرية جبع إن "القضية هي قضاء وقدر، وحصلت بسبب الجو والضباب، ولا أحد يتحمل المسؤولية ، ولا نستطيع أن نقول أكثر من هذا ، وإنا لله وإنا إليه راجعون."

واطمأن أبومازن على صحة الأطفال الجرحى من الأطباء المعالجين، ومن ذوي الأطفال الذين ثمنوا قدوم الرئيس عباس للمستشفى من أجل الاطمئنان على فلذات أكبادهم.

 وتبرع ابومازن بالدم للأطفال الضحايا، مبديا استعداده لتقديم كل ما من شأنه التخفيف من مصاب الأطفال وذويهم بهذه الحادثة المفجعة.

وقال للصحفيين، "لا شك أنها فاجعة وطنية لنا ولكل الشعب الفلسطيني ولأهالي الأطفال، فما حصل شيء لا يمكن لإنسان أن يتخيله ولكنه قضاء الله وقدره، ونحن لا نملك إلا أن نقول لا راد لقضائك، ورحمة الله على الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى".

 وأضاف: "هذه الحادثة كانت بالنسبة لنا فاجعة، خاصة بهذا العدد من الطلاب والمدرسات الذين استشهدوا بسبب هذا الحادث والذي تبين لنا أنه قضاء وقدر."

وتابع: "نقول إنها خسارة للشعب الفلسطيني ولعائلات الضحايا ولنا أيضا، ونحن نعزي أنفسنا أولا ونعزي أهالي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل."

وأضاف: "نحن قمنا بالاطمئنان على عدد من الجرحى وأحوالهم جيدة ، وهناك بعض الحالات حالتها صعبة، ولكن في كل الأحوال نتمنى أن يكتب لهم ربنا الشفاء."

إلى ذلك تسلم أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم من السفير الروسي  لدى السلطة الفلسطينية الكسندر روداكوف، برقية تعزية من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف إلى الرئيس محمود عباس بضحايا الحادث.

وأعرب الرئيس ميدفيدف، للرئيس عباس ولذوي الضحايا ولكل الشعب الفلسطيني عن خالص تعازيه وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين نتيجة لهذا الحادث المأساوي.

كما تلقى الرئيس عباس، اتصالا من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.وقدم بيريز خلال الاتصال، التعازي للرئيس بضحايا حادث السير المؤسف الذي وقع بالقرب من قرية جبع صباح اليوم الخميس، متمنيا الشفاء العاجل لجرحي الحادث.

ولقي نحو 5 أطفال فلسطينيين بالإضافة إلى معلمة مدرسة مصرعهم، صباح الخميس، في حادث مأساوي وقع بالقرب من مفرق جبع جنوبي رام الله أثناء نقلهم في حافلة نقل تلاميذ من بلدة عناتا، فيما أصيب 42 آخرين وصفت جروح 3 منهم بالخطيرة.

وذكر بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة الفلسطينية أن حافلة لنقل الطلاب أصدمت بشاحنة تحمل لوحة إسرائيلية محملة بالرمل بالقرب من مفرق جبع ما أدى إلى انقلابها واشتعال النار فيها، الأمر الذي أسفر عن مصرع 5 أطفال و معلمة، وإصابة 42 منهم، 3 جروحهم خطيرة .