نظمت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ اعتصام أمام معبر رفح البري جنوب القطاع للمطالبة بإنهاء أزمة الوقود والكهرباء، حيث عقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا طالبوا من خلاله الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى ود. محمد سعد الكتناني رئيس مجلس العشب المصري للنظر إلى معاناة مليون وسبعمائة ألف إنسان، وخاصة المرضى منهم والذين يتكبدون اليوم أزمة انقطاع التيار الكهربائي,
وطالبت الاسعاف والطوارئ, اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو وهيئات الإغاثة الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الأسنان للتدخل الفوري من اجل انقاد الوضع الإنساني والصحي والبيئي في قطاع غزة، والذي سيتحمل مسئوليته للجميع.
وأضافت " جئنا اليوم حاملين معنا آنات المئات من المرضى الذين يتكبدون اليوم اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافة مكونات العمل الصحي في قطاع غزة، ما يعني أن الساعات القادمة ستكون الأقسى على آلاف المرضى والطواقم الطبية داخل الأقسام الحيوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ".
وتابعت لجنة الإسعاف والطوارئ " إن هذا المشهد الغير إنساني سيلاحق الذين يقفون متفرجين على هذا المصير المأساوي و الذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي لساعتين يعدونها لحظة بلحظة و عيونهم على أجهزة حياتهم , يخشى بعضهم أن يغفو فتبعده غفوته عمن حوله من إخوانه المرضى و عن أهله فتغلق حياته مع انقطاع التيار الكهربائي عن جهازه و هو لا يدري ".
وأكدت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أنها أمام ساعات قليلة " ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفيات و مراكز الرعاية الأولية وستكون عسيرة جداً على كافة الطواقم الطبية و الفنية و الإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضاً إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات بسيارات الإسعاف للمستشفيات و الذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل و عندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي و ظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية و ظلمة نفاذ السولار في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و التي تشتد قساوة على أقسام العناية المركزة و عناية القلب و الاستقبال و الطوارئ و ستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تماماً عن عملها في ظل التهديدات الصهيونية بمواصلة عدوانها على كافة محافظات القطاع و إمعانها في استهداف المناطق المأهولة بالسكان و المجاورة للمستشفيات مما سيزيد من عدد الإصابات و خطورتها بين المدنيين و الطواقم الطبية على حد سواء ".
ودعت اللجنة المعنيين بالخروج من حالة الصمت الغير مبرر التي تواجه بها أنات آلاف المرضى و نداءات استغاثتهم دون أن ينتصر لها احد أو ينتفض من أجلها المتشدقون بحماية حقوق الإنسان في العالم , مطالبة الجميع بالوقوف عند مسئولياته قبل فوات الأوان.
وأضافت " من هنا ومن على الحدود الفلسطينية المصرية نوجه باسم مرضانا نداءا عاجلا لأصحاب الضمائر الحية والرسالة الإنسانية الخالدة وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي وأحرار العالم على رأسهم الشقيقة الكبرى مصر العروبة والثورة ، بان ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى بأناتهم والأطفال بصراخهم والنساء بدموعهم والشيوخ بأكفهم والشباب ".