مؤتمر المصالحة المجتمعية الشبابي بغزة يدعو للإسراع بإنهاء الانقسام

 


أكد رشاد ابو مدللة مسؤول تجمع كفى الشبابي أن الانقسام الفلسطيني قد أثر على كافة مناحي الحياة ولا سيما الاجتماعية منها وخاصة الخريجين والبطالة والكهرباء والوقود وغيرها من المشاكل.


 


جاء ذلك خلال مؤتمر المصالحة المجتمعية الأول في فلسطين بعنوان "فلسطين فوق الجميع"، والذي نظمه تجمع كفى الشبابي ، ،اليوم السبت، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة، والذي حضره حشد كبير من الجماهير الفلسطينية والمخاتير والوجهاء وقادة العمل الوطني والإسلامي وشخصيات وطنية وأكاديمية وفعاليات نسوية.


 


ونوه إلى الانقسام الفلسطيني هو سياسي واجتماعي موضحا أن الاجتماعي منه هو الأصعب لتأثيراته على النسيج الاجتماعي وانتشار الكراهية والحقد بين المجتمع. مشددا على أن تجمع كفى رأى ضرورة علاج ذلك الانقسام بشقه الاجتماعي، باعتبار المصالحة ليست حكرا على السياسيين فعلى الجميع تقع المسؤولية في إنهاء الانقسام من اجل التفرغ لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التوسعية والتهويدية.


 


ودعا إلى الوحدة الوطنية باعتبار مطلب شعبي وجماهيري حتى أن الأسر الفلسطينية التي فقدت أبناءها في هذا الانقسام بحاجة إلى إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة. مبينا أن العائلات التي فقدت ذويها في الانقسام رحبت بمبادرة تجمع كفى الشبابي وعبرت عن امتنانها لكافة الجهود الشبابية نحو إنهاء الانقسام.


 


من جهته أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المصالحة المجتمعية بقطاع غزة، أن الانقسام ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مبينا أضراره على القضية الفلسطينية وإرجاعها إلى الوراء لعشرات السنين وأن الوحدة الوطنية هي طريق الانتصارات لكافة الشعوب. مشيرا إلى أن الانقسام ليست أثاره سياسية فحسب بل اثر على النسيج الاجتماعي.


 


أكد أن الانقسام أثر على القضية الفلسطينية من ناحية المفاوضات التي استغلته إسرائيل لتحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات تحت مسميات غياب القيادة الفلسطينية.


 


وعبر ناصر عن رفضه لكافة مبررات الانقسام وكافة أشكال التفرد والإقصاء والصراع على السلطة. منوها أن ثورات الربيع العربي أدت إلى تحريك الجهد الفلسطيني وكذلك تواصلت الدعوات للقاءات فلسطينية فلسطينية والحراكات العربية لإنهاء الانقسام، مما عجل بتشكيل اللجان الخمس وانجاز ملفات بعضها.


 


وعبر عن أمله أإن ينتج اجتماع الهيئة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 23 فبراير الجاري عن تشكيل حكومة التوافق الوطني لتقوم بمهامها بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل.


 


من جهته قال سويلم العبسي في كلمة عوائل الشهداء، إن "دماء ابنه هي وقود لأجل المصالحة بالرغم من ابنه لم يدنس يداه بقتل إخوته الفلسطينيين، وأن ابنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وتعرض لثلاث عمليات اغتيال إسرائيلية، مضيفا أن فلسطين أكبر من الجميع".


 


فيما ألقى سيف ابو رمضان كلمة المخاتير والوجهاء، مشيرا إلى دور الوجهاء والمخاتير في إنهاء الانقسام باعتبار أن الشعب الفلسطيني مجتمع عشائري. وعبر عن أمله أن تجرى الانتخابات في أسرع وقت ممكن وينتهي الانقسام بلا رجعة على طريق انجاز الحرية والعودة والاستقلال.


 


من ناحيتها ألقت رحاب كنعان قصيدة دعت فيها إلى الإسراع بإنهاء الانقسام. فيما عبرت فاطمة الصرافيتي أخت أحد شهداء الانقسام عن شكرها لتجمع كفى، مؤكدة إلى ضرورة إنهاء الانقسام باعتباره عبثي ويهدر أرواح أبناء الشعب الفلسطيني.


 


وفي إطار المؤتمر، أكد عصام أبو دقة مسؤول قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية أن الفعالية تؤكد نضج المصالحة المجتمعية وأن هذه المصالحة مكملة لعمل لجنة المصالحة المجتمعية وأنها جهد شبابي لنشر ثقافة التسامح لإنجاح المصالحة. كما ودعا تجمع كفى إلى الاستمرار بالتحركات الشعبية والتواصل مع كافة العائلات والأسر الفلسطينية لأجل التعالي عن الجراح والضغط على طرفي الانقسام. محذرا من محاولة البعض الالتفاف على هذا الجهد الزخم.