فلنتضامن جميعا مع أسيرنا المجاهد " خضر عدنان "/ سليم شراب

بقلم: سليم شراب

في أنبل معركة عرفها تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية , رغما عن أنف السجان وغطرسته , ورغم تجاهل الإعلام وتقصيره الفاضح بحق معركته النبيلة , يواصل المجاهد خضر عدنان " 34 عاما " إضرابه لليوم 62.


ولد شيخ الكرامة في بلدة عرابة بمحافظة جنين في 24/ 3 /1978 م.


ينتمى شيخ الكرامة إلى عائلة مجاهدة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها , وقدمت العديد من أبنائها الأبرار شهداء وأسرى في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين .


شيخ الكرامة متزوج وله بنتين معالي أربعة سنوات وبيسان سنة ونصف وزوجة الصابرة حامل في شهرها السادس.


درس شيخ الكرامة خضر عدنان في مدرسة عرابة للبنين وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في مدرسة أبو جهاد وواصل تعليمه الجامعي , بجامعة بير زيت وحصل على بكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية في العام 2001 ومسجل الآن فى نفس الجامعة ببرنامج الماجستسر منذ العام 2004 تخصص اقتصاد لكنه لم يتمكن من الاستمرار بسبب اعتقاله المتكرر من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي.


افتتح شيخ التحدى والصمود مخبزا متواضعا خاصا به لكي يعتاش منه وذلك في ظل عدم حصوله على وظيفة .


إلتحق شيخ التحدي والصمود إلى حركة الجهاد الإسلامي مع بدايات ظهور وانتشار الحركة في قريته " عرابة " وكان من الأوائل الذين تتلمذوا على أيدي المؤسسين في الضفة الغربية , فتشرب أفكار حركته وتربى عليها فزادته وعيا وإدراكا فكان من الجنود المخلصين والمتفانين , ومضى مع حركته مجاهدا فاضحي قائدا من قادتها , ورمزا من رموزها الفاعلة والنشطة في كل الميادين.


عمل شيخ التحدي والصمود في صفوف الرابطة الإسلامية " الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين " وكان أميرا للرابطة الإسلامية في جامعة بيرزيت .


كان عضوا في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين عن حركة الجهاد الإسلامي .


كان ناطقا إعلاميا لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية .


اعتقل شيخ التحدي والصمود أكثر من مرة .


خاض الشيخ أكثر من مرة إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجا على ظروف الاعتقال السيئة والضغوطات النفسية بحق الأسرى , هاهو اليوم مضربا عن الطعام منذ أكثر من 62 يوما متحديا غطرسة السجان و الجلاد الصهيوني.


أسرانا البواسل في سجون دولة الاحتلال الاسرائيلي يتعرضون لأقصى صنوف التعذيب وتنتهك حقوقهم التي منحها لهم القانون الدولي الإنساني , وإسرائيل دولة فوق القانون لأنها لاتعترف بانطباق اتفاقيات جنيف عليهم وإنهم ليسوا سوى مجرمين , كما شرعت التعامل مع أسرانا وانتهاك حقوقهم بقوانين مايسمى بالكنيست الإسرائيلي وهذه سابقة خطيرة لا بد أن نقف جميع صفا واحدا لوضع حدا لها , لأنها قوانين ظالمة تشرع التعذيب وعدم ملاحقة ضباط المخابرات الذين يرتكبون المجازر في تحقيقاتهم مع الأسرى الفلسطينيين , وتشريع إلغاء المطالبة بتعويضات للأسرى المتضررين جراء التعذيب أو الأسرى الشهداء أو الأسرى الذين تعرضوا لعمليات تنكيل واعتداء , تشريع عدم السماح لعدد من عائلات الأسرى بالزيارات تحت حجة أسباب أمنية واهية , تشريع عدم اطلاع المعتقل على المعلومات والإفادات التي يعدها رجال التحقيق خلال استجوابه , تشريع العزل الانفرادي للأسرى لممد غير محددة , تشريعات تمنع المحاميين من لقاء الأسرى لفترات طويلة , تشريع يسمح باعتقال الأطفال القاصرين أقل من " 18 سنة " ومحاكمتهم , تشريع فرض الغرامات المالية على الأسرى داخل السجون كوسيلة عقاب .


إن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تضع قوانينا وتشريعات تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية بشكل جريء ضاربة بعرض الحائط كل العهود والاتفاقات الدولية .


إن أوضاع أسرانا البواسل ساءت جدا ومنعت عنهم زيارات الأهل بعد أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من داخل دبابته الميركاباه , وهى حجة استخدمتها دولة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها ضدهم والآن وبعد إطلاق سراح شاليط لا تزال إجراءات الاحتلال ضدهم سارية بل وعلى العكس قام أعضاء كنيست بالدعوة إلى قتل الأسرى الذين تم تحريريهم في الصفقة المشرفة مع المقاومة الفلسطينية .


أليس غريبا طوال 18 عاما من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لم تطلق دولة الاحتلال سراح أسرى إلا أعداد قليلة ومن أصحاب المحكوميات المنتهية مدتها , في إطار مايسمى بالعملية السلمية والتي اتخذتها القيادة الفلسطينية كخيار استراتيجي لا بل إن إسرائيل لم تعطى هذا الأمر أية أهمية بينما في إطار صفقة التبادل الأخيرة قامت بإطلاق سراح أسرى كانت دولة الاحتلال ترفض إطلاق سراحهم لان أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين كما تدعى  .


إن أوضاع الأسرى الإنسانية والمعيشية تزداد سوءا وتدهورا بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة وبدون أي تدخل دولي أو حماية دولية لوضع حد لهذه الإجراءات القاسية بحق أسرانا البواسل .


وأخطر ماتقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو تحويل الأوامر العسكرية التي تعمل بموجبها في الأراضي المحتلة وتطبيقها على الأسرى إلى قوانين وتشريعات لتعطى غطاء قانونيا على أعمالها الاحتلالية الظالمة .


تشريعات دولة الاحتلال الإسرائيلي , هي تشريعات احتلالية تستخدم المحاكم الإسرائيلية وبما فيها مايسمى بمحكمة العدل العليا لتثبيت الاحتلال قانونيا ولتزيين وجه الاحتلال بثوب قانوني على حساب حقوق الإنسان وحقوق أسرانا البواسل .


أسيرنا المجاهد شيخ التحدي والصمود " خضر عدنان " من فرسان الفجر الذين شربوا التسبيح والتلاوة .. وربضوا خلف الليل يمتصون رحيق الصمود من أنسام الوطن السليب .. يصفعون بصمودهم أرتال الخائنين , يتحدون قسوة الليل الطويل ويجابهون خوف الخائفين , كل واحد منهم يشعل قلبه بركانا ينفجر في وجوه سجانيهم ويحرقون الذين يساومون على صبرهم وثباتهم , مجسدين بثباتهم هذا كيد فولاذية , تمتد وسط النار ليزيح عن الوجوه الرميمة أقنعتها .


إنهم أهزوجة الثبات والأمل , وسنابل الوعد القديم التي تسابقت في وجه الزحف الصهيوني , يرتدون عباءة التاريخ , ويعيدون رسمه من جديد , ينهضون من عتمة رغم القيد , يصيحون ليتصاعد النداء العميق , من صدورهم التي ازدهرت وتنسمت عبير الحق والحرية .


هي كل الشعب .. رمز حزننا وفخرنا وقهرنا وجرحنا ومجدنا .. لأنهم ضلوع الوطن ورماحه المشهرة التي لا تتثلم أو تتكثر ... إنهم الأسود في غابة السجون ,, إنهم الأسرى الأبطال .. الذين يعانون أمر العذاب داخل الزنازين والبساتيل الصهيونية .


دعونا نوحد شعرنا ونوحد دعائنا لهم لنخرج عن صمتنا المقيت , نقدم لهم ما ينتظرون منا أن نفعله


أخي أختي ضعي يدك بيدي ولنقف بجانب أسرانا فهم أبناء فلسطين وهم أباءنا وإخواننا وأخواتنا وأمهاتنا , فلا نجعل قضيتهم قضية موسمية , فلنحي قضيتهم لأنها لاتقل عن أهمية القدس .. ولنقف مع أسيرنا المجاهد " عدنان خضر " وغيره من الأسرى الذين ينزفون دما من ظلم وعذاب الجلاد والسجان الصهيوني .


لا تمرون على كلماتي مرور الكرام ..ساهم في هذه الحملة ولو بكلمة حق اتجاههم أو بنشر هذا الحملة على كافة المواقع والمنتديات المختلفة .. لنجعل هذه الحملة حملة الملايين لنصرة قضية أسيرنا المجاهد " عدنان خضر " وكل أسرانا فى زنازين العزل الانفرادي .. لنسمع أسرانا صرختنا .. بأننا باقون على العهد .. وإنهم في قلوبنا .. وان ظلام الزنزانة زائل لا محالة .. وان شمس الحرية لا بد لها من البلوج لتنير فلسطين كلها برجعة وحرية هؤلاء الأبطال العظام .


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت