صرصور لوزير المعارف:" إلى متى ستتجاهلون قرية بوادي النعم

 


في رسالة مستعجلة لوزير المعارف الإسرائيلي غدعون ساعر ، أبدى الشيخ إبراهيم صرصور النائب العربي في الكنيست رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، استهجانه لتجاهل وزارة المعارف والمسؤولين المعنيين فيها من إضراب روضات قرية ( وادي النعم ) العربية الذي دخل يومه الحادي عشر ، دون إيجاد حلول  ولو أولية تضمن عودة نحو أربعمائة طفل إلى مقاعد الدراسة بعد حرمانهم منها بسبب التدهور المستمر في أوضاع الروضات إلى درجة لم تعد معها صالحة لاستقبال الطلاب لا من حيث تجهيزاتها ولا من حيث أمن الطلاب فيها ...


 


وقال بأن : " عددا من الشكاوى وصلت مكتبه في الفترة الأخيرة أشارت كلها إلى إهمال متعمد بهذه الروضات من قبل وزارة المعارف والمجلس الإقليمي ( أبو بسمة ) ، الأمر الذي أوصلها إلى مستوى لا يليق بمؤسسات تعليمية تحترم نفسها ، وإلى أوضاع لا يمكن القبول بحل بمثلها في الوسط اليهودي . " ...


 


مضيفا إلى أن : " عدم تجاوب الوزارة والمجلس الإقليمي مع توجهات الأهالي المشروعة يضع أكثر من سؤال على نوايا الحكومة المبيتة تجاه سكان القرية ، وخططها لترحيلهم ، وهي الخطط التي يرفضها السكان ويطالبون بتسوية عادلة لقضيتهم بعيدا عن أطفالهم وأبنائهم الذي باتوا يتحملون النتائج الكارثية لسياسات الحكومة .. خصوصا وأن لجان الآباء في هذه المدارس قد أبلغوا الجهات المختصة في المجلس الإقليمي والوزارة قبل بداية العام الدراسي بالاحتياجات الملحة لهذه الروضات ، إلا أحدا لم يعر مطالبهم اهتماما مما أجبرهم على إعلان الإضراب منذ


 


عشرة أيام ، أملا في تجاوب الوزارة مع مطالبهم والعمل على تزويد الروضات بمستلزماتها الضرورية والحيوية الكفيلة بضمان أجواء تعليمية مناسبة . " ...


 


ولفت إلى رسائل كان بعث بها  سليمان ناصر رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب إلى الوزارة إلى كل الجهات المعنية استعرض من خلالها مطالب لجان الإباء بإجراء ( إصلاحات جذرية للبنية التحتية وإيجاد بيئة آمنة لسلامة الأطفال فالبنية التحتية نتيجة الإهمال المتعمد أصبحت غير آمنة لسلامة الأطفال والمربيات ، كما أن النقص الحاد في المواد الأساسية واضح للعيان إذ أن الغرف أصبحت شبه خالية من الألعاب والساحة الخارجية لا يوجد فيها ألعاب وغير آمنة فالألعاب التي فيها قديمة جداً وتشكل خطراً على حياة وسلامة الأطفال . ) ، حيث لم تتلق لجان الآباء أي رد على رسائلهم ، كما لم يشعروا بأي اهتمام بقضيتهم مما دفعهم على إعلان الإضراب .


 


وأكد الشيخ صرصور لوزير التعليم على : " أن الوقت قد حان للاهتمام بالمطالب المشروعة لأهالي الأطفال ، خصوصا وأنهم لا يطلبون المستحيل ، فلا يجوز منطقا وعدالة أن يتم تجاهل قضيتهم مما يفاقم أوضاع طلابهم الذين يعيشون ابتداء أوضاعا لا يمكن القبول بها في هذا القرن وفي وقت تتحدث إسرائيل فيه عن حاسوب لكل طفل وإدخال تقنيات الانترنت وغيرها ، بينما لا يوجد في المدارس التي يقترب عدد طلابها إلى الألفي طالب سوى 20-30 حاسوبا أغلبها خارج نطاق الخدمة . من غير  المعقول أن تطالب وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي أبو بسمة لجنة الآباء بتوفير مراحيض أو حمامات لطلاب المدرسة !! ومن العيب أيضا أن تطالب اللجنة بتوفير كراسي للمعلمين ، فهي من الأمور التي من المفروض توفرها في الروضات منذ مطلع العام الدراسي . أنصح بتلبية المطالب فورا قبل أن يضطر الأهالي للتوجه إلى القضاء طلبا للحل ، الأمر الذي لا يجب أن تسمح به الوزارة لما له من انعكاسات


 


على العلاقة الايجابية التي يجب أن تسود بين أطراف العملية التربوية . لا أحسب أن هنالك طريقا لتوفير الجهد والمال على الأهالي غير الاستجابة السريعة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتي هي مسؤولية الوزارة والمجلس الإقليمي . " ....