استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله صباح اليوم، السيد نامال راجباكسه المبعوث الرئاسي السريلانكي الخاص والوفد المرافق له، حيث وضعهم في صورة التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما أطلعهم على الصعوبات التي تُعرقل الجهود المبذولة أمام إحياء العملية السياسية بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة وإصرارها على الإمعان في سياسة فرض الوقائع الاستيطانية على الأرض، وخاصةً في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وفي باقي مناطق الضفة الغربية، وكذلك انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة ضد شعبنا، والتي تتناقض مع القانون الدولي، وخاصة سياسة هدم المنازل، وعرقلة جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المُسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق.
وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة والتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف جميع هذه الانتهاكات، والتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، كمرجعية للعملية السياسية.
وشدد على أن جوهر العملية السياسية يجب أن يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع فياض السيد راجباكسه خلال الاجتماع على الجهود التي تبذلها الحكومة للتغلب على الأزمة المالية الحادة التي تواجهها من خلال جولات الحوار الاقتصادي والاجتماعي الذي يسعى إلى تحقيق أعلى درجة من التوافق على تقاسم الأعباء، ومراعاة أسس ومعايير العدالة الاجتماعية في توزيع العبء الناجم عن هذه الأزمة. وشدد فياض على ضرورة وفاء الدول المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يُمكن السلطة الوطنية من الوفاء بالتزاماتها إزاء احتياجات الشعب الفلسطيني، وتعزيز قدرته على الصمود.