اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاثة عشر شابا مقدسياً معظمهم من سكان أحياء البلدة القديمة وتم اقتيادهم لقسم التحقيق في مخفر القشلة ومقرها عند باب الخليل في القدس المحتلة بحجة الإخلال بالنظام العام (حسب ادعاءات الشرطة الإسرائيلية).
وقالت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن شرطة الاحتلال احتجزت الشبان لعدة ساعات و بعد التحقيق معهم أفرجت عنهم دون تسليمهم بطاقات الهويات الخاصة بهم , وطلب ضابط إسرائيلي من الشبان مراجعة مخفر القشلة غدا الاثنين لتسلم هوياتهم.
هذا وأوقفت شرطة الاحتلال في ساعات النهار ثلاثة مصورين صحفيين عند باب الأسباط خلال تغطيتهم للأحداث الجارية داخل أحياء البلدة القديمة والمسجد الأقصى وهم :المصور نادر بيبرس مصور تلفزيون فلسطين والمصور علي ياسين، ومصور قناة العربية توفيق صليبه، وبعد التدقيق وفحص هوياتهم تم إخلاء سبيلهم .
وكانت قد شهدت باحات المسجد الأقصى مواجهات واشتباكات بالأيدي والعصي والحجارة بين المصلين وجنود شرطة الاحتلال بعد مشادات كلامية احتجاجاً على دخول المتطرفين اليهود للمسجد من باب المغاربة.
ونوهت مراسلة وكالة قدس نت إلى أن ثلاث أبواب للمسجد الأقصى كانت مفتوحة أمام المصلين وهي: باب المجلس وباب حطة وباب السلسلة، واحتجزت شرطة الاحتلال المتمركزة عند الأبواب الثلاثة بطاقات الهوية الزرقاء لعدد من الشبان الفلسطينيين عند مداخل البوابات، وسمحت للرجال فوق سن الـ 45 بالدخول للمسجد الأقصى.
وقالت نقلا عن شهود عيان إن"أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي برفقة مجموعة من المستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة استباحوا المسجد الأقصى, وسط محاصرة الشبان المرابطين داخل المسجد .
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن نحو أربعين عنصراً من القوات الخاصة للاحتلال الإسرائيلي قامت باقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ومن ثم اعتدت على عدد من المصلين الذين تواجدوا في باحات المسجد الأقصى، قبالة الجامع القبلي المسقوف، كما واعتقلت ثلاثة مصلين.
وبحسب شهود عيان والمعلومات المتوفرة فإن الاحتلال الإسرائيلي أدخل صباح اليوم، قواته إلى باحات المسجد الأقصى، والتي تمركزت قبالة الجامع القبلي وعند منطقة كأس المتوضأ، وأخذت باستفزاز المصلين الذين تواجدوا هناك، وبعد وقت قصير أدخل الاحتلال عدد من السياح الأجانب من باب المغاربة، ومباشرة تعالت أصوات التكبير والتهليل من المصلين.
وعلى أثر ذلك اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين بالهراوات وبالأيدي، مما اضطر عددا من المصلين بالدخول إلى الجامع القبلي وعند أبوابه من الخارج وخاصة عن مصلى الجنائز.
واستمرت الأحداث قرابة الساعة وبعدها انسحب اغلب عناصر شرطة الاحتلال إلى منطقة باب المغاربة وبقي عدد محدود عند منطقة الكأس، ويسود الآن جو من التوتر والترقب الحذر.
وبحسب الشهود فإن دائرة الأوقاف في القدس، وعلى رأسهم الشيخ عبد العظيم سلهب –رئيس مجلس الأوقاف في القدس– تواجد مبكراً في المسجد الأقصى المبارك، وسعى إلى تطويق الأحداث، وسعى منذ ساعات الصباح إلى عدم السماح لدخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وهذا ما تحقق حتى الساعة ( 9:30) صباحا .
مراسلة وكالة قدس نت للأنباء رصدت بالصورة مدار الأحداث داخل ساحات المسجد الأقصى.