الأسير عدنان قرأ القرآن وردد النكات لرفع معنويات والديه

 


أكد ذوو الشيخ الأسير خضر عدنان، أن معنويات ابنهم وهمته عالية رغم التدهور الحاد في وضعه الصحي.


 


وقالت والدة الأسير عدنان- التي زارته لأول مرة منذ اعتقاله وخوضه الإضراب في السابع عشر من كانون أول/ ديسمبر من العام المنصرم أمس-: "لقد سررت للغاية عندما رأيت ولدي الشيخ خضر بهذه المعنويات العالية"، لافتةً إلى أنها لم تكترث كثيراً للحالة الصحية التي وصل إليها.


 


وأضافت: "وجدنا الشيخ كما عودنا دائماً صامداً وشامخ الإرادة، لقد شحننا معنوياً كما العادة بإيمانه العميق ورسالته النبيلة، حتى أنه أخذ يُصبرنا على حاله، وطلب منا ألا ننحني أمام أي عروض أو صفقات لتخليصه، فما يقوم به واجبٌ شرعي ووطني".


 


من جانبها، نوهت زوجة الأسير عدنان إلى أن الشيخ نبَّهنا مراراً خلال الزيارة- التي لم تتعد 45 دقيقةً- بأن لا نجعل الاحتلال يبيّض صفحته بزياراتنا له.


 


وبيَّنت رندة عدنان أن زوجها كان يُنكّت كثيراً خلال الزيارة كي يؤكد لوالدته ووالده بأنه بخير ولا يقلقا على وضعه الذي وصل إليه نتيجة إضرابه لمدة 65 يوماً، مضيفةً: "الشيخ متعلقٌ كثيراً بوالديه، ولقد سعى جاهداً أثناء لقائهما به أن يُخفف من ولعهما وقلقهما على حالته عندما رأوا التغيرات التي بدت ظاهرةً بصورةٍ واضحة على جسده".


 


وأشارت الزوجة عدنان إلى أن الشيخ نُقل إلى غرفةٍ ثانية بمستشفى "زيف" في مدينة صفد المحتلة، غير التي كان يرقد فيها خلال زيارتيها السابقتين.


 


وكان قد رافق زوجة الشيخ خضر في الزيارة الثالثة – والتي تمت بتنسيق بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلطات الاحتلال - كلاً من ابنتيه ووالديه وشقيقته وشقيقه ونجل الأخير.


 


وبحسب السيدة رندة فإن الزيارة لم تخلُ من مضايقات الاحتلال وتنغيصه، موضحةً أنهم انتظروا كي يعبروا حاجز "الجلمة" متجهين للمستشفى الذي يرقد فيه الشيخ خضر ما يزيد عن ثلاث ساعات.


 


وأفادت بأن الشيخ كان يردد خلال تواجدنا قوله تعالى:"أَلا إِنَّ أوْليَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلا هُم يَحزَنُونَ"، الأمرُ الذي كان يغيظُ رجالَ أمن العدو المنتشرين داخل الغرفة وخارجها؛ حتى أن أحد الضباط كان يدعوه للصمت كلما رددها.