من المقرر أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة غدا الأربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث تشكيل الحكومة المقبلة وفق ما نص عليه "إعلان الدوحة".
ونقل الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة لفضائية عن مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الداروري قولة " إن لقاء الرئيس عباس ومشعل سيركز على بحث تشكيل الحكومة المقبلة التي اتفق على أن تكون حكومة وفاق وطني من الكفاءات والمستقلين, تحظى بموافقة كل الفصائل وعلى رأسها حماس وحركة فتح".
وتوقع الدارورى أن يعلن عن الحكومة التي سيترأسها عباس في غضون عشرة أيام, من القاهرة التي ستشهد أيضا يوم الخميس المقبل اجتماعا للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس صرح أن الحكومة القادمة ستلتزم ببرنامجه السياسي وهو تصريح سارعت حماس برفضه , مؤكدة على أن الأمر يتعلق بوزارة توافق مؤقتة بمهام محددة ولا علاقة لها بأي برامج سياسية.
من جهة أخرى قال الداروري:" انه يعتقد أن الحكومة المقبلة ستستمر لنحو عشرة أشهر لأنها تحتاج خطوات عمليه على ارض الواقع لإنهاء الانقسام على أن تجرى بنهاية العام أو أوائل العام المقبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.
وكان عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد أعلن قبل يومين أن لقاء عباس ومشعل بالقاهرة الخميس المقبل سيبحث تنفيذ التوصيات التي صدرت عن لقائهما بالعاصمة القطرية الدوحة بشأن تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وفي ذات السياق من المقرر ان تغادر الفصائل والقوى الفلسطينية أرض الوطن والشتات الأربعاء, وذلك من أجل المشاركة في إجتماع الإطار القيادي للمنظمة برئاسة الرئيس محمود عباس الخميس المقبل.
وكان ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية قال تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", " إن الاجتماع المقبل حاسم في تاريخ القضية الفلسطينية وسيؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين فتح وحماس في ظل المرحلة الخطيرة التي تمر فيها القضية الفلسطينية ".
وأوضح الوادية أن الاجتماع سيناقش كافة قضايا المصالحة إضافة لذلك المفاوضات وانتهاء مهلة الرباعية الدولية في السادس والعشرين من يناير الماضي , لافتاً إلى أن الاجتماع سيحل كافة عقد المصالحة المتعثرة وسيعالج في الوقت ذاته القضايا الفلسطينية ومسألة المفاوضات.