قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية أن "لبنان بلد هام جداً في العمل السياسي والإعلامي ولا يجوز أن تغلق بوابات السلام وأن ندخل في حقبة جديدة من دون أن نضعهم في الصورة".
وأوضح أن "لبنان للبنانيين وليس للفلسطينيين وأي متعاطف مع القضية العربية الفلسطينية عليه أن يسعى لإعادة اللاجئين إلى فلسطين".
وبعد زيارته على رأس وفد ضم السفير أشرف دبور وفتحي ابو العردات أمين سر الساحة وعضوا المجلس الثوري اللواء كمال الشيخ وعبير الوحيدي رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي قال زكي:" استعرضنا كافة الأوضاع خصوصاً وأن لبنان احتضن عام 2002 مؤتمر القمة العربية التي صدر عنها ما يسمى بمبادرة السلام العربية والتي مضى عليها عشر سنوات، من دون أن يجري الاهتمام بها سواء من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي. وضعناه أيضاً في صورة ما يجري بعد انسداد عملية السلام وبعد أن سقط الرهان على المرجعيات التي لم تستطع أن تقنع إسرائيل بمسار السلام".
وأضاف: "أطلعناه على استعداداتنا وإستراتجيتنا سواء في المصالحة أو ترتيب البيت الفلسطيني أو على صعيد الميدان أو المقاومة الشعبية أو على صعيد ذهابنا مجدداً إلى الجمعية العامة لنيل عضوية غير كاملة لتجنب الفيتو الأميركي، ومحاولتنا التي لم تتوقف لدخول كافة وكالات الأمم المتحدة كما جرى في الأونيسكو، ونحن اليوم نحظى بتأييد دولي واسع في وقت تتراجع فيه إسرائيل إلى المقاعد الخلفية، رهاننا على شعبنا رهان كبير جداً، ونتمنى أن تكون الأيام القليلة المقبلة ليست لصالح إسرائيل".
وعما إذا كان ينقل رسالة ما إلى المسؤولين اللبنانيين، أجاب: "رسالة أن لبنان بلد هام جداً في العمل السياسي والإعلامي ولا يجوز أن تغلق بوابات السلام وأن ندخل في حقبة جديدة من دون أن نضعهم في الصورة. والأمر الثاني لنا هنا تواجد للاجئين ينتظرون العودة بفارغ الصبر وهناك محاولات دولية لتجاوز حق العودة، نريد أن نؤكد مرة أخرى بأن لبنان للبنانيين وليس للفلسطينيين وأي متعاطف مع القضية العربية الفلسطينية عليه أن يسعى لإعادة اللاجئين الى فلسطين".
ولفت إلى "أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي لأحد، لدينا 750 ألف فلسطيني في سوريا، ونحن نعد كلماتنا وخطواتنا لأننا أصحاب تجربة ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد من البلدان، وإن شاء الله تنتهي هذه الأسئلة في وقت يكون السوريون قد وصلوا إلى حل مشكلاتهم بأنفسهم".
وأوضح أن "المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى أساتذة ولا إلى جغرافيا، نحن اتفقنا جميعنا بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود سواء الذي تحدث عن المقاومة أو عن السلام، إلى ضرورة وضع إستراتيجية جديدة، وبالتالي كانت قطر مبادرة في هذه الفترة لحل مشكلة الوزارة وقبل الأخ أبو مازن برئاسة الحكومة كمخرج من أزمة".
كما التقى زكي الشيخ أحمد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل و رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في السادات تاور، وكانت مناسبة جرى خلالها عرضٌ شامل للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما وضع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى المستجدات السياسية كافة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.