أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي احمد المدلل, الثلاثاء, أن هذا اليوم هو "يوم للإنتصار العظيم للإرادة الفلسطينية التي تستطيع فعل المعجزات".
وفي تعليقه على إنهاء الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام, مساء اليوم، بعد اتفاق جرى بين ممثل النيابة العامة الإسرائيلية ومحامي نادي الأسير الفلسطيني، على عدم تجديد اعتقاله إداريا لفترة إضافية، وإطلاق سراحه في السابع عشر من نيسان المقبل قال المدلل, إن "الشيخ خضر عدنان كان لا يمتلك في هذه المعركة إلا أمعاءه الخاوية وإرادته وإيمانه وثباته, ولكنهم إجتمعوا جميعاً في قلب وعقل وروح الشيخ عدنان لينتصر على سيف السجان الإسرائيلي".
وأشار القيادي المدلل في حديث لـ وكالة قدس نت للأنباء إلى ما قامت به جميع فئات الشعب الفلسطيني من نصرة للشيخ عدنان قائلا:"هذا هو الإستفتاء الحقيقي الذي يؤكد أن الشعب مصمم على تحرير باقي الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال, وأنه ثابت على مواقفه ولن يغمض له جفن إلا بتحرير باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية".
وقال إن"الذي كان مع الشيخ عدنان في سجنه وفي كل لحظات إضرابه هو الله, بالرغم من العنجهية والتعسف الإسرائيلي, إلا أنه بالصبر والثبات إستطاع مواجهة أغلال السجان, متمنياً لكل الأسرى الفرج القريب".
وأكد المدلل على أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مفتوحة، إن كان في داخل السجون أو من خارجها, وأضاف "كنا على ثقة بأن الشيخ عدنان سينتصر على جلاده, وها نحن ننتصر اليوم".
وتوجه القيادي في الجهاد الإسلامي بالتحية إلى كل من ساهم وشارك في هذا اليوم, وإلى كل أحرار العالم الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني, والذين سيبقوا مدافعين, حتى تبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين.
وقال جواد بولس محامي الأسير خضر عدنان إن "الشيخ خضر أنهى في الساعة السابعة من هذا المساء إضرابه عن الطعام الذي استمر 67 يوما، وبدأ بتناول بعض الأدوية والمحاليل، وإجراء بعض الفحوصات الطبية".
وأشار بولس إلى أنه حسب الاتفاق، وبعد أن أقره المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، فإنه ليست هناك حاجة أمنية لتمديد الاعتقال الإداري للأسير عدنان، إلا في حال حصول الأجهزة الأمنية على مواد جديدة وجدية ضده".
ووافق المستشار الإسرائيلي على احتساب أيام التحقيق واعتقال الأسير سابقا من ضمن الاعتقال الإداري لمدة الأشهر الأربعة التي فرضت على الأسير عدنان.
واعتقل الأسير خضر عدنان في 17 كانون أول/ديسمبر الماضي، وبدأ إضرابه عن الطعام بعد أيام من اعتقاله احتجاجاً على وضعه في الاعتقال الإداري.
وسجل خضر عدنان أطول فترة في الإضراب عن الطعام يخوضها أسير في العالم، حيث تم نقله إلى مستشفى صفد الإسرائيلي بسبب تردي وضعه الصحي، وحذر أطباء من إمكانية أن يفقد الحياة في أي لحظة.