قالت صحيفة إسرائيل اليوم على موقعها الالكتروني إن الجيش الإسرائيلي أجرى فحوصات على ما تبقى من العبوة الناسفة التي عثر عليها الليلة الماضية في محور فيلاديلفيا، جنوب الحدود المشتركة مع قطاع غزة ومصر,مضيفة:" أن قوة من الجيش الإسرائيلي عثرت على عبوة ناسفة تم تهريبها من مصر إلى إسرائيل ويعتقد بأنها هربت بغية استخدامها في عملية إرهابية ضد مصالح إسرائيلية ".
وبحسب الصحيفة فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه كان من المفترض أن يتم تفجير العبوة الناسفة بواسطة جهاز تفعيل مرتبط بهاتف خلوي تم العثور عليه في مكان قريب, منوهة أن الجيش الإسرائيلي يحقق في إمكانية أن يكون تم إخراج العبوة الناسفة من قطاع غزة إلى سيناء عن طريق رفح، ومن هناك إلى داخل إسرائيل، وذلك باعتبار أن حدود إسرائيل محكمة الإغلاق مع قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الشظايا التي تناثرت في المنطقة في أعقاب تفجير العبوة الناسفة من قبل الجيش تشير إلى شدة انفجارها وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحديث عن حزام ناسف تم إخفاؤها داخل حقيبة ألقيت من الجانب المصري للحدود باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن وحدة خاصة تابعة للجيش كانت قد نصبت كمينا في المنطقة، وتمكنت من معاينة الشخص الذي ألقى الحقيبة، إلا أنه فر من المنطقة عائدا إلى سيناء , حيث تبين لاحقا أن الحديث عن حقيبة مفخخة, وفي أعقاب ذلك أغلقت المنطقة، ونصبت حواجز عسكرية فيها.
ونقلت الصحيفة عن ضابط وحدة الهندسية القتالية قوله إن جهاز التفجير عن بعد كان يتيح تفعيل العبوة بشكل مضمون من قبل المنفذ, موضحا أن الحدود المصرية تشهد كل ليلة عمليات إطلاق نار بين الجنود المصريين وبين "مهربي المخدرات والوسائل القتالية والمهاجرين الأفارقة"، وأن الجيش الإسرائيلي يمتنع عن التدخل طالما لم تطلق باتجاه جنوده النار بشكل دقيق ومتعمد.