اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"سامي أبو زهري أن لقاء المكتب السياسي للحركة والأجواء الإيجابية الذي عقد فيها والنتائج التي تمخضت عنه دليلاً قاطعاً على وحدة حركة حماس وتماسكها".
وقال أبو زهري في تصريح صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إن ما صدر عن هذا الاجتماع "هو ما فيه طمأنة لكل أعضاء الحركة وأنصارها وأبناء الأمة ورداً على كل المتربصين وخصومها".
وأضاف "كما أنه دليل على قوة مؤسسات الحركة وفاعليتها واحترام الجميع لقراراتها وأن الاختلاف في بعض وجهات النظر هو شيء طبيعي في ظل احترام الجميع والتزامه بقرار المؤسسات.".
وعقد المكتب السياسي لحركة حماس اجتماعه الدوري أمس الثلاثاء بحضور ومشاركة قيادات الحركة في الداخل والخارج في القاهرة على هامش انعقاد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد مصدر مسؤول في حركة حماس في بيان صحفي أن المكتب السياسي للحركة ناقش بعمق وبروح المسؤولية الوطنية والتنظيمية جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.
وأوضح بيان المكتب السياسي لحركة حماس أنه استعرض ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأكد على ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك "بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة، وعلى طريق دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وكان قد وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية في السادس من الشهر الجاري (إعلان الدوحة) الرامي لبدء تطبيق المصالحة الفلسطينية. واتفقا برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أن يترأس أبومازن حكومة التوافق الوطني المقبلة التي ستكون مهمتها إعادة إعمار القطاع، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في أقرب وقت.
وواجه هذا الاتفاق فور إعلانه بعض المعارضة داخل حماس، إذ وصفته كتلة الحركة البرلمانية بالمخالف للقانون الأساسي الفلسطيني، بينما اعتبره القيادي البارز في الحركة محمود الزهار خطأ يعكس الانفراد بالقرار داخل الحركة, وأكدت الحركة فيما بعد على الالتزام "بإعلان الدوحة ".