أسرانا المرضى يتعرضون للموت البطىء/ سليم شراب

بقلم: سليم شراب

أوضاع أسرانا المرضى في سجون وبساتيل دولة الاحتلال النازية , تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب السياسات العنصرية التي تنتهك أبسط الحقوق الإنسانية للأسير الفلسطيني " شيخا وشابا وإمرأة وطفلا " والتي لا تتوقف بل وتتصاعد حدتها وبإشراف رسمي من حكومة دولة الاحتلال  حيث الضوء الأخضر الذي منحه قادة الاجرام , لإدارة مصلحة السجون لممارسة حقدهم التاريخي والدامي ضد الأسرى .


 


يعانى أسرانا المرضى داخل سجون وبساتيل دولة الاحتلال , الامرين , فهم لا يستطيعون استيعاب مرضهم الذي ألم بهم وهم في الاعتقال النازى الصهيونى , لا يعرفون هل سيتم الافراج عنهم أحياء أم أموات؟! كما انهم يعانون من بطش وحدات القمع النازية , داخل السجون والبساتيل النازية الصهيونية المسماة بوحدات «نخشون» والتى لم تقتصر على القمع والضرب والايذاء المعنوي والجسدي ضد الأسرى، بل امتد في كثير من الأحيان للمساس بالمشاعر والمقدسات الدينية، متمثلة بقذف المصاحف الشريفة على الأرض والدوس عليها وتدنيسها وتمزيقها.



كما أن حكومة دولة الاحتلال كانت قد اتجهت لاقرار مايسمى (قانون شاليت) القاضي بتعزيز العزل الانفرادي تحت الأرض , في معظم السجون والمعتقلات الإسرائيلية. فقانون شاليت يشكل عملياً اعلان حرب بقرار سياسي واضح على الأسرى لاضعافهم واماتة روحهم الوطنية والإنسانية.


 


ان الوضع الطبى داخل السجون والبساتيل الصهيونية هو الاسوأ فى تاريخ حركتنا الاسيرة


وتكشف قضية الاوضاع الصحية المتردية لاسرانا فى بساتيل دولة الاحتلال حجم الانتهاكات الجسيمة التى تعرض حياة المئات من الاسرى الى خطر داهم  وعمليات اهمال طبى وتعذيب ممنهجة ومنظمة , غالبا ما أودت بحياة العديد من أسرانا وأدت أحيانا أخرى الى اصابة بعضهم باعاقات دائمة وفق ماتناقلته مصادر حقوقية فلسطينية .


 


ومن المفارقات العجيبة ان الطبيب فى السجون و البساتيل الصهيونية هو الوحيد فى عالم الطب المتخصص فى معالجة جميع المرضى بعلاج وحيد لجميع الحالات المرضية المزمنة منها والغير مزمنة وهو حبة الاكامول المخصص لمعالجة ألام صداع الرأس , الى جانب أن هذا الطبيب ليس له علاقة بالانسانية أو مهنة الطب , هو فقط أداة للجلاد والسجان و المحقيقين والمخابرات الاسرائيلية النازية .


 


كذلك يتعرض أسرانا لكل أشكال الاضطهاد و التنكيل , ومن الظروف اللا انسانية التى حشرهم بها , فهناك أعداد كبيرة من الاسرى يعانون من أمراض خطرة جراء انعدام الرعاية الصحية والطبية وسوء التغذية , بل الادهى جعلت سلطة دولة الاحتلال النازى من أسرانا حقل تجارب للعديد من أصناف الادوية الخطرة واجراء التدريبات الطبية عليهم , لمصلحة طلبة الطب الصهاينة ولم تكتفى بذلك بل وصلت الوقاحة من قبل الاطباء بمساوية أسرانا المرضى للتعامل مع المخابرات الصهيونية مقابل تقديم العلاج لهم , او الادلاء باعترافات أثناء التحقيق معهم .


 


فى الختام أتوجه الى قوى السلام والديمقراطية والحرية والعدالة , بالتحرك العاجل من أجل التدخل لا نقاذ حياة المئات من أسرانا الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكرى والضغط  , وهنالك العديد من الاسرى يعانون من مرض السرطان تزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم , لرفض ادارة السجون والبساتيل النازية الصهيونية من تقديم العلاج المناسب لهم وتتلذ عليهم وهم يصرخون ويتألمون من الالم المستمر , كذلك اناشد الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بذلك , بتكثيف زيارة ألاسرى المرضى والاطمئنان عليهم والسماح للطواقم الطبية باجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن هم بحاجة لذلك , وأطالب بضرورة اخلاء سبيل كل الاسرى المرضى لعلاجهم فى مستشفيات متخصصة . 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت