تخذير من خطوات انتقامية من قبل إدارات السجون الإسرائيلية

 


اعتبر الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بأن ما جرى في سجن النقب من عملية اقتحام شرسة برفقة الكلاب المدربة والوحدات الخاصة القمعية جاء للتغطية على "هزيمة الاحتلال مقابل انتصار إرادة الأسير خضر عدنان بعد استمرار إضرابه عن الطعام لمدة 66 يوم متواصلة ، حيث جاء الاقتحام بعد اقل من ساعة على إعلان الأسير عدنان تعليق إضرابه عن الطعام ".



وأوضح الأشقر بأن الاحتلال الإسرائيلي حاول طوال الشهريين الماضيين التي اضرب فيها الأسير التظاهر بالتماسك ، والإصرار على عدم الرضوخ لمطالب الأسير إلا أنه في النهاية استجاب للضغوطات ، وقرر عدم تجديد الإداري للأسير عدنان والاكتفاء بالمدة التي يقضيها حاليا والتي تنتهي في 17 نيسان القادم وهو موعد إطلاق سراحه ، لذلك نفذ الاحتلال حملة اقتحام وقمع قاسية ومتعمدة وبشكل مفاجئ ودون أسباب للتغطية على هذه الهزيمة التي لحقت به، وفى نفس الوقت هو انتقام من الأسرى الإداريين المتواجدين فى القسم رقم 7 الذي تم اقتحامه ، وقام بنقل 120 اسري إلى جهة مجهولة ، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن ، وكذلك هددت الأسرى  بأنها بصدد إلغاء كل التسهيلات التي وعدت بتنفيذها عقب الإضراب الأخير عن الطعام ، وأنها ستتعامل معهم بطريقة قمعية ، وهذا ينذر بتضييق جديد وانتهاك جديد لحقوق الأسرى في سجن النقب ."



وأشار الأشقر إلى أن سياسة الانتقام من الأسرى في مثل هذه المواقف تتكرر دوما ًمن قبل الاحتلال حيث بعد إتمام صفقة التبادل ورضوخ الاحتلال لشروط الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى القدامى والمحكومين بالمؤبدات، قام الاحتلال بالانتقام من الأسرى ، وضاعف من معاناتهم وشدد في حملات الاقتحام والتنكيل والعزل الانفرادي وضاعف عدد الأسرى الممنوعين من الزيارة ولم يلتزم بالوعود التي قطعها بتحسين شروط حياة الأسرى ، وذلك حتى يرضى الرأي العام الإسرائيلي ، وها هو يكرر الأمر اليوم بعد أن ثار الشارع الإسرائيلي واعتبر أن الخضوع لمطالب الأسير عدنان تآكل لقوة الردع ، وانكسار لسياسة الاعتقال الإداري التي يستخدمها الاحتلال منذ عام 1967 .


وحذر الأشقر من خطوات انتقامية مماثلة من قبل إدارات سجون الاحتلال للتغطية على هزائم الاحتلال وفشله في فرض شروطه واملاءاته على الأسرى .