كشف صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس وفد مفاوضات الوضع النهائي، عن أن الجانب الإسرائيلي رفض في لقاءات عمان "الاستكشافية" تقديم مواقف شاملة حول الحدود والأمن واعتبر "أمرا مستحيلا" وقف الاستيطان.
ونقلت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء عن عريقات قوله في وثيقة فلسطينية داخلية حصلت عليها، أن الجانب الإسرائيلي "رفض قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 إضافة إلى رفض مبدأ تبادل الأراضي بالقيمة والمثل وأصر على عدم التعامل مع القدس في هذه المرحلة وكأنها ليست شأنا يتعلق بالأراضي الفلسطينية".
وذكر عريقات في الوثيقة أن المبعوث الإسرائيلي "رفض أيضا الإفراج عن المعتقلين وخاصة الذين احتجزوا قبل عام 1994 ورفض السقف الزمني الذي حددته اللجنة الرباعية وهو السادس والعشرين كانون الثاني/يناير الماضي" .
وقال "أصر الجانب الإسرائيلي على تغيير مرجعيات عملية السلام وعدم الحديث عن أي من الالتزامات إضافة إلى الإصرار على مبدأ بقاء القوات الإسرائيلية في أراضي دولة فلسطين لعشرات السنوات".
وأضاف "حاول الجانب الإسرائيلي بدء نقاشات وحوارات من خلال خبراء في الأمن إلا أننا رفضنا ذلك وأكدنا على أن استئناف المفاوضات حول الأمن والحدود يتطلب وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967".
وتابع عريقات "استخدم الجانب الإسرائيلي هذا الموقف ومواقفنا الأخيرة المستندة للقانون الدولي حول كافة قضايا الحل النهائي في لعبة اللوم وتوجيه أصابع الاتهام لنا ومحاولات تحميلنا مسؤولية انهيار الجهود الأردنية وجهود اللجنة الرباعية" الدولية.
وكشف المسؤول الفلسطيني عن أن "الجانب الإسرائيلي حاول تقديم ما يسمى إجراءات بناء الثقة كالإفراج عن 25 أسيرا وإعادة جثامين الشهداء والموافقة على بحث إقامة مشاريع في منطقة (ج) وغيرها إلا أن القيادة الفلسطينية رفضت هذه الإجراءات وأصرت على وجوب وقف الاستيطان"، بحسب الوثيقة