نتنياهو يأمر بتعليق الخطط الاستيطانية لتجنب الحرج مع أوباما

 


أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليماته للجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية بالامتناع خلال الأسبوعين المقبلين عن إقرار أي مخطط جديد للبناء في مستوطنات القدس لتفادي أي حرج يمكن أن يسببه له ذلك عشية لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض بعد عشرة أيام. كما وجّه نتنياهو تعليماته لوزارة الإسكان بتجميد مناقصات البناء في مستوطنات القدس، عانياً بذلك تسويق 1575 وحدة سكنية جاهزة في مستوطنتي "غيلو" و"بسغات زئيف".


 


وأفادت أوساط قريبة من نتانياهو أنه يريد تفادي أي عمل من شأنه إغضاب الرئيس الأميركي خلال زيارته لواشنطن وضمان عدم تكرار أحداث محرجة من الماضي، مثل قرار لجنة التخطيط بناء 1600 وحدة في إحدى مستوطنات القدس قبل عامين خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للقدس، ما تسبب بأزمة في العلاقات بين البلدين.


 


وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية أحبطت، في سابقة غير عادية، محاولة من الحكومة إضفاء الشرعية على بؤرة استيطانية غير قانونية جنوب جبل الخليل. ورأت "الإدارة المدنية" أن ليس هناك ما يبرر إقامة هذه البؤرة، وأنه يمكن البناء في مستوطنة "قانونية" قريبة من البؤرة.


 


وأقيمت البؤرة المسماة "سنسانه" قبل 12 عاماً، وترتع فيها اليوم 60 عائلة تقيم في بيوت متنقلة.


 


وقبل ثلاثة أعوام، وافق وزير الجيش ايهود باراك تحت ضغط قادة المستوطنين، على خطة لبناء 440 وحدة سكنية في هذه البؤرة، على أن يتم اعتبار البؤرة كجزء من مستوطنة "اشكولوت" القريبة منها مسافة ثلاثة كيلومترات، وليس كمستوطنة جديدة لإدراكه أن إقامة مستوطنة جديدة تستدعي قراراً رسمياً من الحكومة ستكون له تداعيات سياسية.


 


وتقدمت حركة "السلام الآن" وجمعية "بمكوم" وأهالي قرية رامدين الفلسطينية المقامة عليها البؤرة بطعون ضد قرار الوزير مبيّنتين أن للمستوطنة القائمة (اشكولوت) والبؤرة غير القانونية مدخليْن منفصلين، وأن البعد الجغرافي بينهما لا يتيح دمجهما في مستوطنة واحدة، فضلاً عن أن المستوطنين في "أشكولوت" هم من العلمانيين بينما البؤرة الجديدة يقطنها متدينون.


 


وقبل أيام، قبِل رئيس لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية المهندس شلومو موشكوفتش الطعون ورفض مخطط بناء مئات الوحدات السكنية ومحاولة ربط البؤرة بالمستوطنة. وكتب في قراره أنه لم يتم تقديم حجج مقنعة لتوسيع المستوطنة من خلال البناء في البؤرة الاستيطانية، مضيفاً أن هناك مخططاً مصادقاً عليه لبناء 347 وحدة سكنية في "اشكولوت"، وأنه تمت إقامة 70 وحدة فقط، ما يؤكد عدم الحاجة لمخطط جديد لتوسيع المستوطنة.