فياض يحمل الرباعية مسؤولية "الاستهتار الإسرائيلي بشعبنا"

أدان رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض، مساء اليوم،بشدة استمرار إمعان إسرائيل في استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية من قبل أبناء الشعب الفلسطيني.


 


وقال فياض خلال أداء واجب العزاء بالشهيد طلعت رامية من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، والذي استشهد، يوم أمس الأول، اثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه مباشرة في الصدر،"يشعر شعبنا حيثما تواجد بالغضب إزاء هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب طلعت عندما كان يمارس حقه الطبيعي في الانتصار للأقصى ولقضيته ولقضيتنا جميعاً، وهي
ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها قوات الاحتلال مثل هذه الجريمة. فقبل حوالي شهرين استشهد الشاب مصطفى التميمي من قرية النبي صالح جراء إطلاق قوات الاحتلال قنبلة غازية مباشرة عليه".


 


 وأضاف "هذه الاعتداءات لا يمكن أن تثني عزمنا عن الاستمرار في مشروعنا الهادف إلى تمكين شعبنا من أن يعيش حراً عزيزاً أبياً كريماً في دولة مستقلة له كسائر شعوب الأرض، وعلى كامل حدود عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها في القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة".


 


وتابع"هذا هو الدرب الذي قضى من أجله طلعت، كما الذين سبقوه ونالوا الشهادة في سبيل قضيتنا العادلة، وفي سبيل إعلاء كلمة شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتهم الزعيم الراحل أبو عمار".


 


وقال فياض "لقوة الاحتلال أقول لا يمكن أن ينتصر جبروت وغطرسة القوة على إرادة الحياة والعزة والكرامة التي يمتلكها شعبنا، ولا يمكن أن تنال غطرسة الاحتلال وعنجهيته من استمرار شعبنا في الصمود والثبات والدفاع عن هذه القضية، وعن حقه في العيش على أرضه حراً كريماً".


 


وحمل رئيس الوزراء فياض اللجنة الرباعية المسؤولية المباشرة للاستهتار الإسرائيلي بحياة "أبناء شعبنا، وعدم التعامل مع هذه المخاطر بالجدية المطلوبة وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها"، وقال "بدلاً من أن تُلزِم اللجنة الرباعية إسرائيل بوقف اعتداءاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا، ومسائلتها عنها، وفي مقدمتها التعامل العنيف بالقوة والرصاص الحي مع احتجاجات شعبنا اللاعنفية، واستمرار إرهاب المستوطنين من خلال الاعتداءات المتكررة على مواطنينا ومصادر رزقهم وزيتونهم ومقدساتهم، والاجتياحات العسكرية الإسرائيلية اليومية لمناطقنا، وغير ذلك من الانتهاكات، استمر تركيز اللجنة الرباعية، باسم المجتمع الدولي، في إطار ما يبدو أنه محاولات لإحياء العملية السياسية، ولكنه ليس إلا عبارة عن حراك".


 


وقال" هي تعلم (الرباعية)علم اليقين أنه لا أفق لهذه المحاولات إزاء تعنت حكومة إسرائيل فيما يتصل بهذه العملية واستحقاقاتها، والمتمثلة في أساساً في إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقريره مصيره ونيل حقوقه كافة".


 


وقال" تعلم اللجنة الرباعية علم اليقين أن هذا الطريق مسدود وتستمر في الحراك، في الوقت الذي تغفل فيه تماماً كل ما يتصل بأوجه المعاناة التي يعانيها أبناء وبنات شعبنا من جراء هذا الاحتلال وظلمه وطغيانه وإرهاب مستوطنيه".