أكد النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الأحد, على أنه لا يوجد حتى الآن إتفاق حول موعد معين لبدء الرئيس أبومازن مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية.
وأضاف أبو ليلى في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن ما جرى حتى الآن هو الإتفاق على بعض الشروط التي يجب أن تتوفر من أجل بدء تشكيل الحكومة, مشيراً إلى أن أول هذه الشروط هو أن تنهي لجنة الإنتخابات المركزية عملها وإستعداداتها في قطاع غزة بتحديث السجل الإنتخابي.
ولفت إلى أنه يجب أيضاً أن تحقق لجنة الحريات تقدماً في ملفاتها التي ستسهل في البدء بتشكيل الحكومة القادمة, ومنها ملف المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة, وكذلك حرية العمل السياسي, وغيرها من الملفات.
ونوه أبو ليلى إلى أنه بعد تحقيق هذه الشروط يصبح بالإمكان التوافق بشأن قانون إنتخابات المجلسين التشريعي والوطني الفلسطينيين, وبعدها بشهور قليلة يتم البدأ بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية.
وبشأن ما جرى من إلقاء لوم بين حركتي فتح وحماس حول من الذي طلب تأجيل تشكيل الحكومة, شدد أبو ليلى على أن ما حدث إنما هو سجال سلبي يعيد المصالحة الفلسطينية إلى المربع الأول, ويقوم بتسميم الأجواء دون أن يكون له أي ضرورة.
وأشار إلى أنه يجب الإلتفات إلى الجانب الموضوعي وهو إنهاء كافة الشروط التي من شأنها أن تسهل عمل الحكومة القادمة, لكي تبدأ بمهامها دون عقبات.
وكان مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أعلن، الجمعة، أن تأجيل تشكيل الحكومة جاء استجابة لطلب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بسبب وجود خلافات داخل الحركة, وهو ما نفته حماس, مؤكدة أن طلب تأجيل الإعلان عن الحكومة الإنتقالية، جاء حرصاً على إنجاح "إعلان الدوحة" وإعطاء فرصة لإجراء مشاورات متكاملة لضمان نجاح الحكومة.
واتفقت حركتا فتح وحماس، في 6 شباط/ فبراير الجاري في الدوحة برعاية أمير قطر، على أن يتولى الرئيس أبومازن رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على إجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.