فيما عادت الخلافات بين حركتي فتح وحماس كما السابق أبان تشكيل حكومة التوافق الوطني التي ترأسها إسماعيل هنية قبل سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة صيف عام 2007، تنذر الاتهامات العلنية المتبادلة بين الحركتين بالعودة مجدداً إلى من" الحقائب الوزارية السيادية في الحكومة الجديدة" التي تم الإتفاق على تشكيلها برئاسة الرئيس محمود عباس وفقا لبنود "إعلان الدوحة" الذي وقع بين الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في السادس من شباط/ فبراير الجاري.
وترى أوساط فلسطينية مختصة في الشؤون الداخلية " بأن المرحلة الحالية تسير لصالح رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض ورئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، حيث أن الحركتين تلعبان على الوقت الذي وصفته الأوساط " بأنه يضيع دون تنفيذ بنود "إعلان الدوحة" الذي نص على تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس عباس.
ورأت الأوساط في تصريحات لـ وكالة قدس نت للأنباء أن الحكومة المتفق على تشكيلها برئاسة أبو مازن لن تشكل قبل منتصف العام الجاري، حيث أن الوضع غير مهيأ للرئيس أبو مازن لرئاسة هذه الحكومة، لإنشغاله بالوضع السياسي والمعركة الدبلوماسية التي يخوضها في الأمم المتحدة.
وفيما يرى مسؤولون فلسطينيون أن الخلافات ستعود إلى سابق عهدها بين الحركتين على أساس "نظام" المحاصصة في التشكيل الوزاري الجديد خلال الحكومة القادمة، تؤكد الأوساط على أن "أوجه هذه الخلافات بدأت تظهر للعيان وعبر وسائل الإعلام في إختراق "واضح " للبنود المتفق عليها بين الحركتين خلال اللقاءات التي عقدت في العاصمة القاهرة وقطر.
وبدأ رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية مؤخرا جولات خارجية زار خلالها العديد من الدول العربية والإسلامية لجلب الدعم لقطاع غزة المحاصر وفي محاولة منه لتسويق حركة حماس وتجربتها في الحكم منذ توليها مسؤولية قطاع غزة عام 2007، حيث تعد هذه الجولات الأولى من نوعها لـ هنية إلى خارج قطاع غزة.
ويقوم رئيس الحكومة برام الله سلام فياض بإفتتاح العديد من المشاريع الحيوية والتنموية والتي تهدف لتحسين الوضع الإقتصادي للفلسطينيين، في محاولة منه للإنتهاء من خطة حكومته المدعومة دولياً، والتي رصد لها ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من قبل الدول المانحة، فيما تواجه حكومته أزمة مالية خانقة والتي أعلنت عن خطة تقشف حكومي.
وتبقى أمال الفلسطينيون مغيبة هذه الأيام، لا سيما وأن الفلسطينيين لا ينظرون بجدية إلى الإتفاقات التي يعلن عنها بين حركتي فتح وحماس لإنهاء حالة الإنقسام وتوحيد شطري الوطن..والسؤال الأهم هل تحاول حركتا فتح وحماس الخروج من المأزق؟؟؟؟ الأيام ستجيب على هذا التساؤل؟؟