التقى وفد من جمهورية الصين الشعبية بممثلين عن صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركاته التابعة، وذلك بهدف الاطلاع على الأوضاع الاقتصادية في فلسطين، واستكشاف سبل التعاون المشترك، حيث اندرجت هذه اللقاءات ضمن زيارة قام بها مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين الصينيين لفلسطين، وذلك ضمن جولة تستمر يومين سيلتقي أيضاً خلالها الوفد الضيف بممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية.
وقد اطلع الوفد في يومه الأول على أبرز المشاريع والبرامج الاستثمارية التي ينفذها الصندوق في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي كان لها أثر إيجابي على المؤشرات الاقتصادية، سواء على صعيد توفير فرص العمل والحد من نسب الفقر والبطالة، أو على صعيد مساهمته في القيمة المضافة للناتج المحلي الإجمالي في فلسطين.
وفي هذا السياق، تم تقديم عرض توضيحي للوفد الضيف يتناول أبرز برامج الصندوق ومشاريعه في قطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقطاع الصناعة والعقارات والبنية التحتية وغيرها، ومدى التأثيرات الإيجابية التي حققتها هذه المشاريع على التنمية الاقتصادية، كما قدم العرض أبرز إنجازات الصندوق على مستوى التنمية المؤسسية والحوكمة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار العرض إلى بدء الصندوق ببرامج استثمارية تنموية في بعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، كمدينة القدس ومنطقة الأغوار والبحر الميت وقطاع غزة، حيث ينفذ الصندوق مجموعة من المشاريع في مختلف القطاعات في تلك المناطق والتي تهدف إلى إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية فيها، وتساهم في خلق فرص العمل لسكانها، وذلك بالشراكة مع مجموعة من الشركاء العرب والدوليين.
وقد أكد ممثلو الصندوق على أهمية جذب الاستثمار الخارجي لفلسطين،لما له من دور أساسي في زيادة التوظيف واستحداث الوسائل الإنتاجية والتكنولوجية المتطورة والتي تزيد من فعالية الشركات المحلية وترفع مستواها الإنتاجي، بهدف الانتقال بالاقتصاد الفلسطيني إلى مستوىً من الاستقلالية وإلغاء تبعيته للاقتصاد الإسرائيلي ودعمه في مواجهة التحديات المحيطة الناجمة عن التقلبات السياسية.
يذكر أن الوفد الصيني الضيف كان قد التقى في يومه الأول بعدد من شركات القطاع الخاص الفلسطيني، والمتخصصة في عدد من القطاعات كالاتصالات والصناعة والعقارات وغيرها، حيث اطلع الوفد على أبرز الإنجازات التي حققتها هذه الشركات، ومدى جودة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها، ومساهمتها في تنشيط الحركة الاقتصادية في فلسطين. من جهة أخرى، وقف الوفد الزائر على مجمل الوضع الاقتصادي في فلسطين، وأبرز التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية المستدامة في الوطن.