غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي, اليوم الثلاثاء, على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي يمر بها اتفاق المصالحة الوطنية، هو تطبيق ما تم الإتفاق عليه في العاصمة القطرية "الدوحة" حول تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس أبو مازن.
وأضاف الصالحي في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, بأن هناك ضرورة أيضاً لإتخاذ كافة الخطوات المطلوبة خاصةً في قطاع غزة, من تحديث للسجل الإنتخابي بها, وإجراء التعديلات القانونية اللازمة على قانون الانتخابات, معرباً عن إعتقاده بأن هذه العناصر كافية للمضي قدماً نحو تشكيل حكومة التوافق.
وأشار إلى أن ما حدث من إلقاء للوم حول من المسؤول عن تأجيل مشاورات تشكيل الحكومة, إنما هو ضعف لإدراك الأولويات للشعب الفلسطيني, ويجب أن ينتهي البحث عن تعقيدات, لأن هناك قضايا مصيرية للشعب الفلسطيني يجب أن تنتهي.
وحول وجود عقبات إسرائيلية أمريكية لإعاقة تشكيل الحكومة, لفت الصالحي إلى انه يجدر بنا أن ننهي تذليل العقبات الداخلية لمواجهة كافة العواقب الخارجية, لأنه في حال لم نذلل العقبات الداخلية سيكون تذليل الخارجية دون جدوى.
وطالب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بأن يكون هناك جهد جماعي لمواجهة كافة العقبات التي تواجه تطبيق المصالحة الوطنية.
وكان مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد جدد التأكيد على أنه بناء على طلب حركة حماس تم تأجيل تشكيل الحكومة لفترة أسبوعين, وقال "لقد تم التوافق على تأجيل بحث موضوع الحكومة بناء على طلب خالد مشعل، ونأمل بأن نتجاوز عقبة تشكيل الحكومة سريعا، لأنها هي جوهر إنهاء الانقسام.
ورفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق تحميل حماس مسؤولية البطء بخطوات المصالحة، وقال: "ليس صحيحا أننا من تعرقل المصالحة، فنحن ملتزمون تماما بكل ما تم التوقيع عليه مع حركة فتح منذ اتفاق المصالحة في القاهرة والإضافات التي تضمنها وإعلان الدوحة وكل الاتفاقات الثنائية، نحن ملتزمون بكل ذلك وليست لدينا أية شروط إضافية، وهذا كله تم تبليغه لحركة فتح."
واتفقت حركتا فتح وحماس، في 6 شباط/ فبراير الجاري في الدوحة برعاية أمير قطر، على أن يتولى الرئيس عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على إجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.