أغلو: سياسات إسرائيل تهديد مستمر لحقوق الإنسان


قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، أمام مجلس حقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تهديدا مستمرا لحقوق الإنسان.

وشدد أوغلو في كلمة له، بالدورة الـ19 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على أن المشكلة الفلسطينية مليئة بمجموعة متكاملة من انتهاكات حقوق الإنسان مثل: اللاجئين، وغياب الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة والمستوطنات في الأراضي العربية المحتلة وجدار الفصل العنصري والحصار المفروض على قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين.

وأدان المحاولات الإسرائيلية المتواصلة بالعدوان على المسجد الأقصى المبارك والرامية إلى إحكام سيطرة إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال- وسماحها للمتطرفين الإسرائيليين وخاصة أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس الشرقية وهدم المسجد الأقصى باعتباره أبرز معلم إسلامي في فلسطين المحتلة، مدينا الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس وهدم الآثار التاريخية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبين أوغلو أن تلك الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان تتواصل من خلال عدوان إسرائيل المستمر والمتعمد، ما يستوجب اهتماما من مجلس حقوق الإنسان لاسيما وأن العديد من التقارير والشهادات من مختلف آليات الأمم المتحدة المستقلة توثق تلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والإنسانية.

وأضاف إن "موقفنا في هذا الشأن واضح للغاية ومعروف جيدا وهو حل الدولتين الذي تقوم بموجبه دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على اساس حدود عام 1967."

كما حدد أوغلو هواجس العالم الإسلامي سواء على الجانب السياسي أو الحقوقي، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي في حلها.

وقال إن "أهمية هذه الدورة على وجه الخصوص أنها تأتي بعد عام من التحولات التي لم يسبق لها مثيل خلال العام الماضي فوضعت حقوق الإنسان في صلب جدول الأعمال العالمي".

وأكد اوغلو أن منظمة المؤتمر الإسلامي تسعى دوما لإيجاد حلول متعددة الأطراف للقضايا والأوضاع ذات الصلة بالعلاقات الدولية المعاصرة، مشيرا إلى دور مجلس حقوق الإنسان البارز في صياغة وتنفيذ توافق آراء دولي.

وأكد توافق المجتمع الدولي خلال المؤتمر العالمي لحقوق الانسان (فيينا 1993) بأن لا تغيب خصوصية الوطنية والإقليمية ومختلف الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية عن الاعتبار أثناء النظر في مسألة حقوق الإنسان.