رام الله-وكالة قدس نت للأنباء
أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن تشكيل حكومة التوافق الوطني أصبح حاجة ملحة وضرورة وطنية، مشددا على أنها المدخل العملي لإنهاء حالة الانقسام والانطلاق للمعالجات الأخرى التي تثقل كاهل المواطنين، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي وكافة الانتهاكات.
وقال في بيان وصل قدس نت نسخة عنه :" إن الانتخابات الفلسطينية خطوة مفصلية في إعادة الوضع الفلسطيني لسكته الصحيحة، وهو ما ينهي عمليا الانقسام على الأرض ويعيد اللحمة للنظام السياسي الفلسطيني، وصحيح انه لا يمكن إجراء الانتخابات الفلسطينية بدون موافقة الحكومة الإسرائيلية على إجرائها بمدينة القدس الشرقية، إلا أن ربط ذلك بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وكأننا نرهن مصير إنهاء الانقسام بيد إسرائيل الغير معنية أساسا بإنهائه، بل وتسعى لترسيخه بشتى الوسائل" .
وتسال عن هذا الربط الذي لا يخدم حالة إنهاء الانقسام ولا إنهاء المعاناة الطاحنة التي يعيشها أبناء الشعب وبخاصة في قطاع غزة، مشيرا بأن المعيق الفعلي لتشكيل هذه الحكومة هي أسباب داخلية ذاتية لا تمت للمصلحة الوطنية العليا بأي صلة، موضحا بأن الرد على تخوفات البعض يتمثل أن تبقى حكومة التوافق برئاسة الرئيس محمود عباس لمدة طويلة، إما أن تنتهي مهماتها بإجراء الانتخابات.
وتابع :"وإما أن يعاد تشكيلها بتكليف شخصية متفق عليها في حينه إذا ما بقيت قضية الانتخابات والرفض الإسرائيلي لإجرائها بالقدس قائمة، مؤكدا بان النجاح بتشكيل حكومة التوافق الآن برئاسة عباس سيخلق مناخات جديدة على المستوى الداخلي تسهل على كافة الأطراف التوافق فيما بعد على أي قضية يستعصى حلها حاليا، وبخاصة التوافق على رئيس حكومة جديد" .
وأشار غنيم إلى أن حدة الاحتقان الشعبي أخذة بالتصاعد لعدة أسباب وفي مقدمتها فقدان الثقة بان الإطراف المتصارعة معنية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا أن الحالة القائمة يعمل البعض على إدامتها ومقاومة أي تغير لمضمونها، مؤكدا بان الانقسام لن ينتهي طالما بقي المتنفذين مرتاحين بمواقعهم وبامتيازاتهم، مشيرا إلى أن التغير بحاجة لحركة شعبية واسعة تقلق مضاجع كل من يسعى لأدمة حالة الانقسام والاستفادة منه .