الكنيست تعاقب الطيبي على خطابه في يوم الشهيد

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قررت لجنة الطاعة البرلمانية في الكنيست الاسرائيلي معاقبة النائب العربي أحمد الطيبي ، رئيس الحركة العربية للتغيير، بتوجيه " توبيخ شديد " له في أعقاب الخطاب الذي ألقاه بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني في رام الله، وذلك بعد أن قدم ما يعرف بالمنتدى "القضائي لأرض إسرائيل" بالإضافة الى جهات يمينية آخرى، شكوى ضده مطالبين لجنة السلوك البرلمانية بمعاقبته، بذريعة ان خطابه يدل على أنه " يدعم الإرهاب " وأنه يدعم الشهداء وبطولاتهم.

وذكر المنتدى في ادعائه بأن الطيبي قال" الشهيد هو رمز الوطن، وتحية للشهداء الفلسطينيين أولئك الذين يحاول الاحتلال ان يسميهم ارهابيين اما نحن فنقول لا توجد قيمة أعلى من الشهادة ".

وكان الطيبي قد أوضح في رده على توجّه اللجنة بأن عرض شريط الفيديو لخطابه فيه تشويه متعمد للمضمون، حيث ذكر الشهداء محمد الدرة، وعماد ابو صالح، وشهداء كفر قاسم، وشهداء يوم الأرض وهؤلاء هم ضحايا ولم يقتلوا أحداً بل تم قتلهم فاستشهدوا.

وقال الطيبي إن "المجتمع الاسرائيلي لا يفهم معنى كلمة الشهيد ويربط اسمه بالارهاب وهذا غير صحيح. إن الشهيد عندنا هو الطفل الذي قُتل في مدرسته، او ألقي عليه صاروخ أباتشي دفاعا عن وطنه، اما الإرهابي الحقيقي فهو ذاك الذي أمر بإلقاء قنبلة وزنها نصف طن على منزل عائلة، بينما تعتبره اسرائيل بطلا قوميا ويصبح وزيرا في الحكومة. وتساءل قائلا "هل الطفلة الشهيدة إيمان حجو هي ارهابية أم ذاك الذي مزق جسدها الطاهر هو الارهابي؟ هل الطفل محمد الدرة إرهابي أو شهداء يوم الارض الذي أمطروا عليهم الرصاص هم إرهابيون ؟!! .."

أما لجنة الطاعة البرلمانية، وبعد أن شاهدت خطابات النائب أحمد الطيبي، فأوضحت في حيثيات قرارها بأن الطيبي يدعم اولئك الذين استشهدوا وهم يقتلون أشخاصاً آخرين، ويدعم العنف ضد دولة إسرائيل، وبأن خطابه مسّ بالكنيست وبالجمهور اليهودي الذي فهم الأمور على ذلك، وبناء عليه قررت اللجنة توجيه " توبيخ شديد " للنائب الطيبي، وتحذيره بعدم تكرار مثل هذه الخطابات او الاعتماد على تحاليل لغوية وعدم فهمها من قبل الجمهور الاسرائيلي بالشكل الصحيح.

وتعقيباً على هذا القرار قال المساعد البرلماني للنائب الطيبي، احمد مهنا إن "لجنة السلوك البرلمانية أصبحت منذ زمن هيئة سياسية يمينية تلاحق النائب احمد الطيبي بشكل خاص والنواب العرب بشكل عام." وقال إن "القرار ينبع من تطرف يميني من جانب واحد، وجهل باللغة والثقافة العربية من جهة أخرى."

واعتبر مهنا بأن تدخل لجنة الطاعة في مضامين سياسية في خطابات اعضاء الكنيست تحدّ من حرية التعبير لمنتخبي الجمهور . وأضاف بأن "بعض اعضاء الكنيست اليهود لا يفهمون اللغة العبرية، فعلى الأقل ليوافقوا على أن يعلمهم الطيبي اللغة العربية. إن هذه اللجنة اليمينية وضعت نصب أعينها معاقبة الطيبي بكل ثمن " .