أهالي مواصي في رفح يهيبون بالمسئولين لوقف قرار مصادرة أراضيهم

رفح - وكالة قدس نت للأنباء
أهاب أهالي مواصي رفح القاطنين في القسيمة رقم 1 من القطعة رقم 2371 المسئولين في حكومة غزة وقيادة المجلس التشريعي نصرتهم والوقوف إلى جانبهم ووقف قرار مصادرة أراضيهم..

وقال الأهالي في مذكرة وجهوها إلى المسئولين جرى توقيعها من قبل عدة مئات من المواطنين يملكون تلك الأراضي "نحن ندعوكم للوقوف إلى جانبنا وأن تنصفونا في قضيتنا العادلة وتقرير مصيرنا حيث أن هذه الأرض البالغ مساحتها 1052 دونم مستصلح منها 400 دونم وباقي الأرض 652 دونم أرض واسعة غير مستصلحة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي واضعاً يده عليها ولا زالت محل نزاع بين ملاك الأرض وسلطة الأراضي في المحاكم، علماً بان آل زعرب هم المالكين لها منذ عام 1936، وكانوا يمارسون زراعتهم وعملهم بها حتى هذا اليوم في الأرض المستصلحة فقط، وذلك لعدم تمكنهم من الوصول لباقي أرضهم المثبتة لديهم بأوراق ثبوتية (أملاك قرى – إيجار) وكانوا يدفعون عنها الرسوم المطلوبة للحكومة.

وأوضح الأهالي في مذكرتهم الاحتجاجية بأنه في صباح الأحد الموافق 26-2-2012 "فوجئوا بتواجد أفراد من سلطة الأراضي في أراضينا، ويقومون بتوزيع إخطارات نهائية بالإزالة وبدون سابق إنذار وذلك خلال 24 ساعة من تاريخه، وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27-2-2012، بادر موظفو سلطة الأراضي بأعمال القياس في المكان المحدد للإزالة ومعهم جرافة وقوة من شرطة تل السلطان، علماً بان المكان المحدد للإزالة 250 متراً شمالاً و500 متر غرب أرض زراعية".

وقالوا في المذكرة المرسلة لوكالة قدس نت للأنباء "وقمنا نحن الأهالي بالتوجه إليهم والحديث مع الموظفين للتراجع قليلا حتى يتسنى لنا محاورة المسئولين عن القرار فرفضوا الاستجابة وحدثت مشادة كلامية حادة بيننا وبينهم ومع الأخ المسئول من سلطة الأراضي (أبو ياسر الهمص) فتراجعوا قليلا مع حدة الموقف".

وذكر الأهالي إلى أنهم توجهوا إلى الوجوه الكريمة في قيادة المجلس التشريعي وصانعي القرار بقيادة الأجهزة الأمنية في محافظة رفح طالبين منهم الوقوف إلى جانبهم ضد هذا القرار الجائر بحق أراضينا الزراعية ومساكنا المتواضعة طالبين العون والمساعدة".حسب المذكرة

وتعتبر هذه الأرض زراعية وتمد مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة بالسلة الغذائية، وهي مليئة بالدفيئات الزراعية ومزارع الدواجن البياض واللحمي ومزارع المواشي وبعض المساكن المتواضعة للأسر الفقيرة المرخصة من قبل البلدية، ويعتاش من وراء هذه الأرض مئات العائلات من عملهم فيها كمزارعين.

وتساءل الأهالي في المذكرة "ألسنا في ظل حكومة إسلامية لا تقر الظلم وتسعى لتأمين لقمة العيش للمواطن الفقير وتأمين مسكن له..؟ فالرحمة سبقت العدل والرحمة من صفات الرحمن عز وجل.وفقا لما جاء في نص المذكرة

وأشار الأهالي إلى أن هناك مساحة واسعة جدا بجانب هذه الأرض الزراعية وتبلغ مساحتها 200 دونم لا يوجد فيها شيء ويصلح استغلالها كنقطة فنية قريبة للمشروع المراد إقامته (محطة توزيع أو توليد الكهرباء) وهي أفضل وأوسع من الأرض الزراعية..

وأكد أهالي مواصي رفح بأنهم اشتروا تلك الأرض من خلال الديون، وحرموا أبنائهم من قوتهم لان هذه الأرض تمثل لهم الحاضر والمستقبل لاعتمادهم على العيش من ثمارها..

ودعا الأهالي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية لزيارتهم وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة..