في الثامن من آذار – اليوم العالمي للمرأة ، أتوجه بكل التحية و التقدير لكل مناضلي و مناضلات ، و أحرار هذا العالم ، الذين ناضلوا ، و مازالوا من اجل بناء غد أفضل للبشرية .
تحية إجلال و إكبار لكل نساء فلسطين أمهات الشهداء ، و الأسري و الجريح ..
تحية حب و احترام إلي الأمهات ، مربيات الأجيال ، و العاملات في كل حقل من حقول هذا الوطن ، تحية إجلال لأسرانا و أسيراتنا الرافضين لذل السجان و قمعه .
إن الثامن من آذار ، يحمل في طياته الكثير بالنسبة لنا كنساء فلسطينيات ، ننظر إلي المستقبل ، و عيوننا إلي وطن حر ، ومجتمع عادل يعي بحقوق النساء و مساواتهن .
فها هو الثامن من آذار ، يأتي عاما بعد عام ،ليسجل هذا العام أروع صفحات البطولة ، و العز و الكرامة للمرأة الفلسطينية ، يضاف إلي نضالها .
في الثامن من آذار تقول هناء شلبي الأسيرة المحررة المعتقلة ، و التي تخوض بأمعائها الخاوية ، و جسدها الضعيف " حريتي و كرامتي أغلي من الطعام ، سأكسر السجان و لن انكسر "
فهنيئا لك هناء ، علي هذا الصمود ، و فخرا لنا كفلسطينيات بهذا الصمود .
فيا نساء فلسطين ، يا نساء هذا الوطن الغالي ، نحن قادرات علي صناعة التغيير الايجابي ، بالرغم من كل الظروف و المعيقات التي نعيشها من احتلال و حصار و انقسام..
و أنتن يا نساء العالم و أحراره ، في هذا اليوم نتوجه إليكن لمساندة الشعب الفلسطيني و المرأة الفلسطينية ، بالعمل علي تفعيل القرارات الدولية الخاصة بحماية النساء ، و مناهضة العنف ضد المرأة ، و خاصة القرار 1325 ، و القرار 1889، لتكون المرأة الفلسطينية قادرة علي صنع السلام و التغيير، و الضغط باتجاه تحرير أسرانا و أسيراتنا ،و هم في الاعتقال الإداري المخالف لقانون حقوق الإنسان ، و القانون الدولي ، و العمل علي إطلاق الأسيرة البطلة هناء شلبي ، كما نتوجه إلي طرفي الانقسام الفلسطيني ، وكل الفصائل ، ونقول لهم كفي انقسام ، إن المرأة الفلسطينية يعتصرها الألم و الحسرة ..
ففي الوقت الذي تحتفل فيه نساء العالم بانجازات الثامن من آذار ، و بما حققن من رفاه ...
نحن نساء فلسطين بعيوننا تتطلع إلي وطن ديمقراطي حر و موحد يتمتع أفرادنا بالعدالة و المساواة ... وطن لكل الفلسطينيين و الفلسطينيات
فحقوقنا هي حقوق إنسان و الاستثمار في قدراتنا و إمكانياتنا ، هو من أضمن السبل لتحقيق الاستقرار و السلم الأهلي و الوطني .
كل ثامن آذار و نساء بلدي بألف خير
مريم زقوت
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت