بيت حانون - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية على أن مشكلة الكهرباء في القطاع في طريقها إلى الحل من خلال ربط فلسطين بالمشروع الربط الثماني العربي، موضحاً بأن هذا الملف دائم الطرح في مجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لمتابعة الملف.

وناشد هنية خلال افتتاح مسجد النصر في بلدة بيت حانون شمال القطاع, اليوم الخميس، كل الدول العربية والإسلامية المساهمة في إنهاء معاناة سكان غزة بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، إما بتقديمه مجاناً كما وعدت الجزائر سابقاً، داعياً الجزائر إلى تطبيق هذا الوعد على أرض الواقع.

وأشاد بصمود أهالي بيت حانون كونهم على "ثغر متقدم" في مواجة ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي، مضيفاً بأن بناء المساجد لا يأتي بمعزل عن اهتمام الحكومة بإعادة إعمار كل ما دمره الاحتلال، ولا يسقط متابعة الإعمار للبيوت التي دمرها الاحتلال، مبيناً الجهود التي تقوم بها الحكومة بهذا الصدد والتي قدمت نحو 50 مليون دولار كإغاثة طارئة للمدمرة بيوتهم.

وبين بأن جولاته الأخيرة تناولت ملف الإعمار بشكل مباشر حيث تركيا أعلنت استعدادها إعادة بناء كل ما دمره الاحتلال، كما خصص أمير قطر 250 مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال وسيتم الإعلان عن انطلاق المشروع من الدوحة وغزة قريباً، موضحاً أنه دعا إلى إنشاء بنك قطري يختص بإعمار غزة.

وأشار إلى إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده لإعمار ما دمره الاحتلال بغزة، ولفت إلى أن أمير الكويت أعطى تعليماته للجمعية الخيرية الكويتية الشروع بالعمل لإعادة إعمار ما يمكن إعماره بغزة، وموافقة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء مدينة خاصة للأسرى المحررين على الأرض التي تبرع بها السيد أبو مدين للأسرى والتي تبلغ مساحتها 120 دونماً.

ولفت إلى أن عجلة الإعمار بدأت فعلاً بالدوران في قطاع غزة، وذلك بفضل صمود الشعب الفلسطيني ولكرم الخيرين في الأمة العربية والإسلامية.

وقال رئيس الوزراء :"في الوقت الذي نشهد فيه تصاعد الأمة وبدء قطف ثمار الربيع العربي والشتاء الإسلامي، هناك من يريد أن يشغلنا عن ذلك من خلال الإشاعات، وتسليط الضوء على أمور ثانوية مقارنة بثمار الربيع العربي والتغيرات الإستراتيجية التي تجري في الأمة ".

جدداً التهنئة لأهالي بيت حانون بافتتاح مسجد النصر، وموجها الشكر للجمعية الإسلامية التي نفذت مشروع بناء المسجد الممول من الشعب الماليزي من خلال تجمع المؤسسات الخيرية في ماليزيا.