في غزة .. انقطاع الكهرباء تضيئها نيران القصف الإسرائيلي

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
بدخول التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثالث على التولي , يتجدد بأذهان الفلسطينيون مشاهد التصعيد والهجمات التي سبقت الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ثلاثة أعوام , ورغم ذلك لم يكن التصعيد الإسرائيلي وحده الذي يقلق الغزيون بل هناك أزمات داخلية أخرى تعاني منها غزة منذ فترة طويلة أبرزها أزمة الأدوية وغاز الطهي بالإضافة إلى الأزمة الكبرى وهي أزمة الكهرباء التي لازالت تؤرق مضاجع المواطن الفلسطيني في غزة المحاصرة إسرائيليا .

فبين التصعيد الإسرائيلي والأزمات الغزية وتحديدا أزمة انقطاع التيار الكهرباء تقضي غزة التي تزداد آلامها وأوجاعها بين الفينة والأخرى أيامها ولحظاتها , فنجد أبنائها وشيوخها وشبابها ونسائها تستصرخون ألما من هذا الواقع المرير الذي يعايشونه دون مساعدة أو تدخل من أحد .

ولتسليط الضوء على أزمة الكهرباء , يوضح مدير المعلومات في سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين, أن جدول الكهرباء الموزع حالياً في غزة هو 6 ساعات بكهرباء و12 ساعة بدون كهرباء, نظراً لتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل منذ أمس بعد نفاذ الوقود.

ويتابع أبو العمرين في تصريح خلص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله :"نظراً لمراعاة أحوال المواطنين فقط تم تغير بسيط على معاد البدء في عملية إضاءة غزة وذلك للوصول إلى أفضل توزيع يرضاه المواطنين حيث ستأتي الكهرباء من الساعة الرابعة فجراً وحتى العاشرة صباحاً ومن ثم تقطع 12 ساعة وهكذا لحين الوصول للحل الجذري".

كما وأعرب عن أسفه لعدم تنفيذ الوعود المصرية والعربية بحل أزمة الكهرباء في غزة , قائلا:" للأسف الاتصالات والجهود لن تتوقف ولكن لا جديد فيها ولا زالت الوعود عالقة ولن تدخل حيز التنفيذ لإنهاء قضية الكهرباء في غزة".

المواطن وائل الخضري من مدينة غزة , يرى أن الوضع في غزة مأساوي جدا ولا يحتمل نظرا لتواصل العدوان الإسرائيلي المتزامن مع قضية انقطاع التيار الكهرباء المتواصل على غزة, قائلا:" هذه الأيام تعيدنا للوراء ثلاث سنوات عندما شنت إسرائيل حربها على غزة ".

ويطالب المواطن الخضري السلطة الوطنية الفلسطينية وجمهورية مصر العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ الوضع في غزة , قائلا:" نعيش في غزة أوقات صعبة جدا فلا مياه ولا كهرباء ولا وقود وغيرها من الأزمات التي تجبرنا على زيادة آلامنا ومعاناتنا اليومية ".

وفي السياق , يقول المواطن أبو محمد عياد من حي الزيتون شرق غزة :" حسبنا الله ونعم الوكيل على كل متواطئ في التضيق على غزة وبيده الحل ولا يفعل شيء فنحن أهلي القطاع قد ذقنا سنين من العذاب والآن الوقت الذي نعيشه من أصعبها بعد الحرب قبل ثلاثة سنوات".

ويضيف:" نحن الآن نعيش في ظل انقطاع الكهرباء التي نحاول توفيرها من خلال المولدات والتي تحتاج للبنزين لتعمل والبنزين غير متوفر أيضا إضافة التصعيد الإسرائيلي خلال اليومين السابقين فنحن لم نعد نعرف النوم جيداً فكلما غفا لنا جفن استيقظنا مفزوعين على أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل, ناهيك عن الوضع الاقتصادي الصعب ", مطالبا الحكومة وكافة المعنيين والمراكز الحقوقية بالوقوف مع غزة وأداء واجبها تجاهها وتوفير العيش الكريم لها وإنهاء عدوان الاحتلال .