غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد قيادي في حركة الجهاد الإسلامي, اليوم الاثنين, على أن هناك اتصالات عربية مستمرة لإعادة حالة التهدئة إلى قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأوضح القيادي في الحركة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ وكالة قدس نت للأنباء, بأن الاتصالات الجارية إن كانت مصرية أو من دول عربية أخرى فإنها مشكورة على جهودها, ولكن "موقف الحركة لن يتغير بأنه في ظل الإجرام الإسرائيلي على قطاع غزة، لن يكون هناك أي نوع من أنواع التهدئة".
وأضاف بأنه "إذا كانت هناك شروط ستفرض لإعلان حالة التهدئة فمن الأولى أن تفرض على الاحتلال الإسرائيلي, لأن العالم يجب أن يعلم أن الشعب الفلسطيني هو الضحية, ونحن ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا, مشيراً إلى أن المقاومة لن تتوقف, وحتى إن صعد الاحتلال من هجمته وتصعيده كما يدعي فلن يكسر شوكة المقاومة."
وشدد على أنه "طالما بقي الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب والأرض فإننا لن نتوقف ولن تتوقف الصواريخ ولن يتوقف الرعب الإسرائيلي", لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المأزوم وليست المقاومة الفلسطينية, لأنهم من يختبئون في الملاجئ وفي المصارف الصحية, وعندما يغلق مطار بن غريون, ويتم تعليق 7 مدراس, هنا تظهر الأزمة ومن المتأزم عندما يحتج رؤساء بلديات الاحتلال والمدرسين والوزراء بأنهم غير قادرين على تحمل الوضع".
وأكد القيادي في حركة الجهاد على أن "الضربة التي وجهت إلينا بإغتيال قادة الشعب الفلسطيني هي إهانة ليست لنا فقط وإنما للأخوة المصريين, لأن مصر هي التي عملت جاهدة في المرة السابقة لكي تعلن حالة التهدئة, وقلنا لها وقتها بأننا لن نعطي للعدو تهدئة مجانية, وأن لنا الحق الكامل في الدفاع عن أنفسنا".
ونوه إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على قلب الموازين وقلبتها, وجعلت الرعب يدخل إلى قلوب الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من سكان قطاع غزة.
ويتعرض قطاع غزة لتصعيد عسكري إسرائيلي متواصل منذ أربعة أيام على التوالي, وأسفر حتى الساعة عن استشهاد (23) فلسطيني وإصابة العشرات غالبهم من الأطفال والنساء, فيما تواصل الفصائل الفلسطينية الرد على هذا التصعيد بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية .
وفي هذا الإطار أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة العمل الجاد مع كافة الإطراف من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة.
وشدد الرئيس عباس خلال استقباله في رام الله, اليوم، السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، على ضرورة الحفاظ على التهدئة وتفويت الفرصة على الحكومة الإسرائيلية التي إتهما بالعمل على جر المنطقة إلى دوامة العنف من خلال سياستها المتمثلة بالاغتيالات والاقتحامات وتصعيد التوتر للتهرب من استحقاقات العملية السلمية المترتبة عليها.