رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة عن عدم استغرابه مما خرجت به اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام خلال اجتماعها، يوم الاثنين، في نيويوك.

وقال عميرة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إن "هذا الموقف لا يرقى لحجم العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك تعمد لإعادة الموقف الفلسطيني إلى الوراء وأن لا يكون في الواجهة لإعطاء الأولوية لاعتبارات أخرى مثل الموضوع الإيراني أو ما يجري بالدول العربية."

وأضاف عميرة بأن الموقف الذي صدر عن اللجنة الرباعية لم يأتي بشيء جديد ونحن لم نكن نتوقع أن تخرج اللجنة موقف من شأنه أن يحدث ضغطا على إسرائيل سواء لوقف عدوانها أو الوفاء بالتزاماتها لعملية السلام وإحياء العملية التفاوضية، وهذا لأن اللجنة موقفها مرهون إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال عميرة إن " هناك محاولات لإعادة الموضوع الفلسطيني برمته إلى الوراء، وتطرق الرباعية الدولية للعدوان على القطاع يعني حرف الأنظار عن الملف النووي الإيراني، مؤكدا على أن اجتماع الرباعية اليوم كان بعد مطالبات لبحث العدوان وعلى الرغم من ذلك لم يصدر أي شيء يجبر إسرائيل على إيقافه، وذلك مرده لمحاولات إعادة الملف الفلسطيني للوراء، وعدم إعطائه الاهتمام المطلوب."

جددت اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط دعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الامتناع عن الأعمال "الاستفزازية" مشيرة إلى أن اللجنة قررت عقد اجتماع في واشنطن في ابريل المقبل.

وقالت اللجنة التي تضم "الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي" في بيان إنها "ماتزال ملتزمة بالأهداف العامة التي أصدرتها في سبتمبر الماضي".

وأعرب البيان بعد مشاورات غير رسمية لتقييم التطورات التي حدثت منذ بيان أصدرته اللجنة 23 سبتمبر الماضي، عن ترحيب أعضاء الرباعية الدولية بالجهد المهم الذي يقوده الأردن منذ مطلع يناير الماضي في إطار الالتزام المشترك من أجل التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض بحلول نهاية العام الجاري.

وأشار البيان إلى أن اللجنة الرباعية ناقشت الوضع الخطير في غزة وجنوب إسرائيل معربا عن القلق إزاء التصعيد الأخير فيما دعا إلى الهدوء.

وكانت الرباعية الدولية جددت في سبتمبر الماضي التزامها بسلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط والبحث عن حل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي كما جددت أهمية مبادرة السلام العربية.