القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
يعاني أصحاب "أكشاك" محطة تجمع حافلات النقل العام بمنطقة باب العامود وسط مدينة القدس من إجراءات تفرضها عليهم بلدية الاحتلال الإسرائيلي عبر مطالبتهم بإزالة البسطات التابعة لهم ومنعهم من إدخال البضائع بالسيارات الخاصة وتحرير المخالفات المالية.
ويؤكد أصحاب هذه المحلات الصغيرة المكونة من أربعة عشر "كشك حديدي"ويعتاش منها نحو مئة وعشرون أسرة مقدسية، بأن الأرض التي تقام عليها "الأكشاك" وقفية إسلامية ولا دخل لبلدية الاحتلال في شؤونها، علماً بأنهم قد استأجروها منذ العام 1992.
وتهددت إجراءات بلدية الاحتلال بإغلاق "أكشاك" كلا من "جهاد أبو ارميلة، وسلامة شبانه، وعماد السلايمة، وصلاح السلايمة، وعثمان البزلميط، ويوسف الخطاري، وأبو عمر الغزالة، ورجائي مسودة، صلاح الشويكي"، بعد مطالبتهم بإزالة البسطات وإدخالها إلى داخل محلاتهم الصغيرة، مما سيؤدي إلى إلحاق الضرر بهم بشكل كبير.
ويقول الشاب صلاح السلايمة وهو صاحب "كشك" سكاكر وحلويات لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء، إن "بلدية الاحتلال غرمته مالياً بقيمة (470 شيكل أي 150 دولار) بحجة مخالفته لإخراج البضاعة أمام محله، وحسب ادعاء موظفي البلدية فإنه يعرقل حركة مرور المركبات، موضحاً، بأنه يقوم بوضع البسطات أمام الكشك لضيق وصغر الكشك".
ويضيف السلايمة، بأنها "ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها مخلفات تحت ذريعة وحجج واهية من قبل بلدية الاحتلال، مشيراً إلى أنه قبل عام تقريباً تم إحراق "الأكشاك" بصورة مفاجئة وبفترة منتصف الليل، وكانت النتائج تقول إن "الحريق ناتج عن التماس كهربائي"، مؤكداً على أن السبب الحقيق ليس التماس وليس الحجج الواهية والمخالفات .. الخ وإنما بلدية الاحتلال تسعى بكل جهودها لتدمير المواطن المقدسي وقطع رزقه ليبقي في الشارع دون معيل.
ويؤكد الشيخ صلاح الشويكي مسؤول لجنة محطة الحافلات وصاحب احد "الأكشاك" على أن بلدية الاحتلال تشن حملة مسعورة منذ أكثر من أسبوع تقريباً، حيث بدأت تتربص لأصحاب محالات"الكشك" ومنعتهم من إدخال البضائع بالسيارات الخاصة وتم تحرير مخالفات للسيارات.، ملفتاً إلى أن البلدية كانت قد قامت بوضع موظف تنظيف قبل فترة في المحطة، ولم تكن مهمته التنظيف وإنما التفتيش البلدي بطرق غير قانونية وملتوية.
ويتابع الحديث بالقول إن "موظفي بلدية الاحتلال أجبروا أصحاب المحالات بالالتزام بإصدار تراخيص، علماً بان بلدية الاحتلال لاتعطي تراخيص لمواطنين مقدسيين بالإضافة إلى أن الأرض وقفية إسلامية".
ويوضح الشويكي، بأن "الهدف من وراء كل ذلك هو التهويد أكثر فأكثر لمدينة القدس وخاصة بأن الكراج يقابله (مغارة الكتان) والتي يطلق عليها صهيونياً ( مغارة سليمان) وحديثا يقال عنها إسم ( صديق ياهو) لتغير الحضارة العربية والتاريخية ".
ويطالب الشويكي، الأوقاف الإسلامية بالتدخل العاجل والفوري لحماية الوقف الإسلامي لمنع تسريبه لبلدية الاحتلال, مشيرا إلى أن أصحاب "الأكشاك" قرروا خوض إضراب شامل ومتواصل لمنع هذه الإجراءات .
ويؤكد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب على أن هذه المحلات التجارية والعقارات المجاورة هي وقف إسلامي وملك للأوقاف الإسلامية ليس لأحد سلطة عليها سوا دائرة الأوقاف الإسلامية أو غيرها، مُشدداً على ضرورة توجه التجار المستلمين للإخطارات بالإغلاق، لدائرة الأوقا مباشرة وذلك لأنهم محميين قانونياً بموجب العقود الرسمية الموقعة بينهم وبين دائرة الأوقاف الإسلامية.
ويقول الخطيب، إن "دائرة الأوقاف تقف جنبا إلى جنب مع المستأجرين من أصحاب "الأكشاك" الواقعة في منطقة كراج باب العامود ولا تسمح لبلدية الاحتلال بأن تتدخل بشؤون المستأجرين المقدسيين.