25 شهيداً ثمن التعرف على أسلحة المقاومة وقدرة حماس على السيطرة ..!

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أربع أيام متواصلة من القصف والدمار الإسرائيلي الذي خلف سقوط "25" شهيداً وعشرات الإصابات , بعد التوصل لتهدئة برعاية مصرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ورأى محللون سياسيون فلسطينيون أن التوصل لتهدئة كان متوقع حتى ولو كان العدوان أكثر حجماً مما شهده قطاع غزة على مدار الأيام الماضية وخاصة أن إسرائيل سعت لهذا العدوان لاختبار قوتها ومعرفة مدى قدرة فصائل المقاومة الفلسطينية على الرد .

وقال أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني " إن الفصائل الفلسطينية التي شاركت في التصدي للعدوان الإسرائيلي استطاعت أن تفرض إرادتها وكان الاتفاق بحجم الثمن الذي دفع نتيجة العدوان ويعكس الإصرار لدى المقاومة بالتوصل إلى تهدئة مشرفة وفق شروطها ".

وأوضح عطالله في حديثه لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", أن إسرائيل أرادت أكثر من سبب للتصعيد في قطاع غزة ولكن أغلبها لم يحقق وخاصة أن أيهود باراك وزير الجيش الإسرائيلي سعى من خلال التصعيد تحقيق هدفه ضد وزارة المالية الإسرائيلية لتمويل مشاريع الجيش والقبة الحديدية.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي سعى كذلك من خلال عدوانه أن يثبت للجمهور الإسرائيلي استعادة قوة الردع في قطاع غزة وخاصة أن قوة ردعه بدأت تتآكل والمقاومة تحقق قوتها.

وتوقع المحلل السياسي أن تشهد المرحلة المقبلة عدوان إسرائيلي مماثل وذلك لأن اسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات وثانياً لأن المقاومة أثبتت نفسها في الساحة, مضيفاً " الجيش الإسرائيلي سيعود إلى مؤسساته وسيعاود شن عدوان جديد على قطاع غزة ".

وحصد العدوان الإسرائيلي الذي بدأ بإغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي ومساعده محمود حنني عصر الجمعة "25" شهيد بينهم 3 أطفال وفتاة واحدة وعشرات الإصابات ودمار هائل.

وأعلنت جمهورية مصر العربية التوصل لتهدئة في قطاع غزة يوقف على إثرها الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية مقابل وقف إطلاق صواريخ المقاومة مع تأكيد الفصائل احتفاظها بحق الرد على أي عدوان.

وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي هاني حبيب إن اسرائيل رغبت من خلال عدوانها على قطاع غزة التعرف على أسلحة المقاومة وأبعادها ومدى قدرتها إضافة لذلك تعرفت على ردود الفعل الدولية والمحلية على الصعيد الدولي والإقليمي وعلى رأس ذلك موقف الخارجية الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

ولفت حبيب في حديثه لـ" وكالة قدس نت للأنباء ", إلى أن إسرائيل سعت كذلك من خلال عدوانها إلى التعرف على قدرة حماس في السيطرة على قطاع غزة .

وحول اختبار مدى فعالية القبة الحديدية قال حبيب " إن اسرائيل نشرت القبة الحديدية للتصدي إلى الصواريخ التقليدية ولكن الصواريخ التي تملكها إيران لا تستطيع القبة الحديدية من التصدي لها ولا تجدي نفعاً وفي نهاية المطاف فإن المسألة لا تتعلق بالقبة الحديدية وإنما بشكل الصراع والعدوان الإسرائيلي وخاصة أن الاحتلال يستبيح الدم الفلسطيني.

وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي بين وقت وآخر مرتبط بأهداف وهذه الأهداف ما هي إلا القيام بعملية أوسع مما هي عليه, وفي السياق ذاته لا يحق لأي فصيل مهما كانت قوته أن يتقدم لوحده وإنما الفلسطينيين بحاجة إلى جبهة تنسيق واحدة وفق السياسة الفلسطينية العليا لان المطلوب في المرحلة الحالية تعديل ميزان القوة مع إسرائيل وليس الوضع الداخلي.