رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في مكتبة بمقر رئاسة الوزراء صباح اليوم،
أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله الدكتور سلام فياض اليوم الثلاثاء, رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني السيد زيجمار جابرييل ، وذلك بحضور رئيس مكتب الممثلية الألمانية السيد غوتز لينغنتال, على التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ووضع فياض الضيف في صورة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وخاصةً العنف المتواصل من قبل قوات الاحتلال ضد شعبنا ومسيراته السلمية، والتي أدت مؤخراً إلى استشهاد عدد من المواطنين، واستمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية واقتحام المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، إضافةً إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، وإمعان إسرائيل في سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وعرقلة جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المُسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق. واعتبر فياض أن استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية يهدف إلى تقويض السلطة الوطنية وإنجازاتها.
وتوقف فياض أمام فشل المجتمع الدولي وخاصةً الرباعية الدولية في تحمل مسؤولياتها الكاملة إزاء مخاطر هذه الانتهاكات الإسرائيلية، الأمر الذي ساهم في استمرار هذه الانتهاكات واستهتار إسرائيل بحياة المواطنين الفلسطينيين، وشدد على أن إعطاء المصداقية لهذا الجهد الدولي يستدعي مساءلة إسرائيل على هذه الانتهاكات للقانون الدولي، والعمل الجاد لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع الانتهاكات التي تُمارسها ضد شعبنا وحقوقه الوطنية، والتقيد بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وبما يُمكن من البدء في عملية سياسية جادة ومتوازنة وقادرة على تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووضع رئيس الوزراء السيد جابرييل في صورة الإجراءات التي تقوم بها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية الصعبة التي تواجهها، وشدد على ضرورة وفاء الدول والجهات المانحة بالتزاماتها المالية من اجل تمكين السلطة الوطنية من تجاوز هذه الأزمة، والوفاء بالتزاماتها إزاء احتياجات شعبنا.
وأشار أيضاً إلى ضرورة إصلاح كافة أوجه الخلل في نظام المقاصة التي تحد من قدرة السلطة الوطنية على تحصيل كافة مستحقاتها الضريبية، بالإضافة إلى ضرورة التزام إسرائيل بالتحويل المنتظم للإيرادات.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدعم الذي تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، خاصةً في مجال المشاريع التنموية والبنية التحتية، بما في ذلك في قطاع غزة، وتقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية، وأكد إصرار السلطة الوطنية على مواصلة جهودها لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وبما يشمل المناطق المسماة (ج)، والقدس الشرقية، بالإضافة إلى قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار عن القطاع، ووفاء المانحين بالتزاماتهم لتمكين السلطة الوطنية من تنفيذ برامجها لاعمار قطاع غزة.