غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن إتفاق التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية تم بجهود مصرية مشكورة ومقدرة, ولكن موقف الحركة كان واضح بأنها لن تقبل بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات.
وقال أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان شلح المقيم في دمشق في كلمة عبر الهاتف خلال مسيرة دعت لها حركة الجهاد بغزة بمشاركة الفصائل الفلسطينية، مساء الثلاثاء, تحت عنوان :" بشائر الانتصار", إن "ما حدث في غزة ولأول مرة يجبر الاحتلال على القبول بهذا النوع من التهدئة المشروطة من المقاومة الفلسطينية، مهما حاول التنصل منها لكي لا يحسب على نفسه هذا الرضوخ, ولكن بالرغم من هذه التهدئة فلا ثقة مع العدو الإسرائيلي".
وأضاف شلح بأن "غزة أوصلت رسالة هامة للعالم كله مفادها بأنه رغم الحصار والدمار ومحاولات الإستفراد بذلك التنظيم أو ذاك, فان غزة قادرة على الدفاع نفسها وبث الرعب في قلوب العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلى الملاجيء وتعطيل عجلة الحياة هناك لأيام."
وأوضح بالقول "لقد صنعت المقاومة في غزة معادلة جديدة لتوازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني, وأؤكد لم تنتهي الحرب بيننا وبين المشروع الصهيوني, ولم ينتهي الصراع إلا بتحرير أرضنا فلسطين كل فلسطين وتفكيك الكيان المجرم."
وطالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بتوحيد صف وكلمة الفلسطينيتين, قائلاً "لا تعطوا فرصة لعدوكم للإستفراد بفصيل منكم, وتمسكوا بما حققتم من إنجاز وواصلوا البناء عليه."
بدوره قال ناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة خلال المسيرة, إن "هذه اللحظة هي لحظة تاريخية صنعتها سرايا القدس, في صراعها مع العدو الإسرائيلي, مشدداً على أنه لن يتم السماح للعدو بقتلنا وذبحنا ولا نثأر "الزمن الذي كنا فيه لا نثأر قد ذهب بلا رجعة."
وأضاف بأن هذه المرحلة هي مرحلة فرضت فيها السرايا قواعد جديدة وشروط للصراع, موضحةً "القتل بالقتل والقصف بالقصف, لم يكن شعاراً فارغاً وللإستهلاك الإعلامي, إنما ترجمته عملاً في قلوب المستوطنات الإسرائيلية."
وشدد الناطق باسم سرايا القدس على الجهوزية للرد على أي محاولة لخرق الإتفاق الذي تم مع إسرائيل برعاية مصرية, لافتاً إلى أن هذا الإتفاق هو إنجاز وإنتصار تم تحقيقه بفعل المقاومة والشهداء."
وقال "لأول مرة يتم فرض شروط المقاومة على المحتل وأوله وقف الإغتيالات بحق أبطال ورجال المقاومة وبحق الشعب الفلسطيني."
من جانبه قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي, "لن نقول أننا حققنا إنتصار ساحق ولكن جعلنا الاحتلال الإسرائيلي يرجع خطوة للخلف والرضوخ للمقاومة وهي خطوة للإمام."
وأضاف الهندي بأنه "في كل مرة العدو يتحكم العدو بحرارة المواجهة حينما كان يقصف ثم ترد المقاومة ثم يقصف ثم تكون هناك تهدئة, ولكن اليوم هناك إصراراً للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وفرض الشروط."
وأشار إلى أن الإتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية كان ضمن شروطه وقف الإغتيالات والعمليات بحق الشعب الفلسطيني, وتهدئة شاملة, وأن يتابع الجانب المصري الإتفاق."
وقال إن "ما تم لمسه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة من تماسك بين الفصائل الفلسطينية وحتى في الضفة الغربية, يؤكد على ضرورة تحقيق وحدة وطنية متماسكة تحمي المقاومة الفلسطينية وتحمي الثوابت.
وتوصلت مصر، الليلة الماضية، إلى تهدئة متبادلة تشمل وقف الاغتيالات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد تصعيد عسكري إسرائيلي على غزة استمر أربعة أيام , وأسفر عن استشهاد (25)فلسطيني وإصابة أكثر من 80 آخرين غالبهم من النساء و الأطفال.