فياض: يجب مساءلة إسرائيل على هذه الانتهاكات للقانون الدولي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
شدد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض على ضرورة مساءلة إسرائيل على هذه الانتهاكات للقانون الدولي، والعمل الجاد لإلزامها بوقف جميع الانتهاكات التي تُمارسها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وطالب فياض بضرورة تقيد إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وبما يُمكن من البدء في عملية سياسية جادة ومتوازنة وقادرة على تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء فياض، في رام الله، مساء اليوم، وفداً من حزب الخضر الألماني، برئاسة يورغن تريتين رئيس الكتلة البرلمانية في حزب الخضر- تحالف 90، وكريستينا ميولر عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر، وذلك بحضور رئيس مكتب الممثلية الألمانية غوتز لينغنتال.

وأطلع فياض الوفد الضيف على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضعهم في صورة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وخاصةً العنف المتواصل من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومسيراته السلمية، والتي أدت مؤخراً إلى استشهاد عدد من المواطنين، واستمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية واقتحام المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، إضافةً إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، وإمعان إسرائيل في سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.

وأشار فياض على عرقلة إسرائيل جهود السلطة الفلسطينية لتنمية المناطق المُسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق. واعتبر أن استمرار هذه الانتهاكات يُظهر عجز المجتمع الدولي واللجنة الرباعية في تحمل مسؤولياتها الكاملة إزاء مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى إمعان إسرائيل في انتهاكاتها التي تُمارسها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وشكر رئيس الوزراء ألمانيا على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، خاصةً في مجال المشاريع التنموية والبنية التحتية، بما في ذلك في قطاع غزة. وأشاد بتضامن الشعب الألماني ومواقفه الثابتة في مساندة حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة على أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.