القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان - القدس والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين بأن "سلطة الآثار الاسرائيلية" بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس إفتتحت النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي, مؤكدة على أنه يوجد شبكة أنفاق واسعة وكبيرة تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك والأسواق وباب العامود وباب الزاهرة .
هذا وقام وفد من لجنة مقاومة الجدار خلال بجولة ميدانية داخل النفق الملاصق لمغارة سليمان ،بحضور رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، وإسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس، وصالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن تجار محطة باصات القدس، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري ابو دياب.
وأوضحت اللجنة بأنه تبين للوفد بأن النفق يتفرع منه ثلاث مسارب رئيسية وهي نفق يؤدي إلى مقبرة مأمن الله، ونفق يؤدي إلى تحت المسجد الأقصى المبارك والى حائط البراق التي يطلق عليها اليهود اسم "حائط المبكى" ونفق يمر من تحت سوق القطانين إلى عين سلوان.
وبينت اللجنة بان "سلطة الآثار الاسرائيلية" كانت تستخدم حجارة النفق الملاصق والمغارة في إضافة حجارة لسور القدس الذي شيد أيام ( هيردوس الروماني) أبان احتلال الفرنجة للمدينة المقدسة.
وتجدر الإشارة بأن سليمان القانوني قام باستخدام تلك الحجارة من هذه المغارة لبناء سور القدس التاريخي وعندما احتل الفرنجة المدينة المقدسة، كان النفق الذي يؤدي إلى مقبرة مأمن الله كممر لدفن أموات المسلمين الذين قتلوا على يد الفرنجة وأطلق على هذا النفق اسم "نفق الجماجم".
بدوره أكد إسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء على أن "الحجارة المضافة إلى سور القدس التي وضعت من قبل سلطة الآثار الاسرائيلية لتزييف الحقائق وتغير معالم سور القدس التاريخي.
وقال الخطيب، "تدل الحجارة المزيفة على شكل" نجمة داوود" الذي تمثل عند اليهود عيد الأنوار و"الحجارة السبع" هي شمعات تمثل الهيكل المزعوم، وهذه الحجارة موضوعة فوق بوابة باب العامود وباب الزاهرة وأماكن أخرى في السور بارزة للعيان.
أما عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب فقال إن"عدة انهيارات وقعت في الشارع المؤدي إلى سلوان نتيجة الحفريات في النفق الذي يؤدي إلى عين الماء في سلوان، وتعمل سلطة الآثار وبلدية الاحتلال على ربط الأحياء الاستيطانية في هذا النفق كطريق إلى باب الزاهرة في شارع صلاح الدين".
من ناحيته أكد رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم في على أن "سلطة الآثار" تستخدم في الحفريات المواد الكيماوية لتذويب الصخور وتسهيل عملية الحفر مما يسبب ذوبان الجدران الأساسية للمسجد الأقصى المبارك.
وشدد علقم، على أن هذه الحفريات المستمرة جزء من مخطط الذي تقوم به بلدية الاحتلال و"سلطة الآثار" لتغيير معالم المدينة وربط البؤر الاستيطانية بشبكة الأنفاق وتزييف الحقائق على الأرض واستبدال حجارة السور القدس التاريخي من أجل إظهار الطابع اليهودي عليها للأجيال القادمة على مدى التاريخ، وهذا يدل على أن حجم الكارثة التي ستحصل في المستقبل للمسجد الأقصى، والسيطرة فوق المسجد الأقصى وتحته من أجل فرض الواقع المرير على العالم العربي والإسلامي وتغيير الواقع الجغرافي للمدينة والتأكيد على القدس موحدة وإلغاء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية."
عدسة مراسلة وكالة قدس نت للأنباء رصدت بالصورة فتح النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي...