رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أعربت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، الجمعة، عن خشيتها من عدم إنطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في ظل حالة التعتميم التي تشهدها الجولات السرية التي تجري بين الجانبين والتي عقدت في الأونة الأخيرة بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في مدينة القدس المحتلة والتي إتفق الجانبين على تحديد موعد زمني لإستئناف المفاوضات.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" إن الإنشغال الإسرائيلي الداخلي بالتحضير للإنتخابات المقرر أن تجري في شهر أكتوبر القادم، مضيفة " أن الأحزاب الإسرائيلية تحاول إسترضاء الجمهور الإسرائيلي من أجل كسب التأييد والأصوات والفوز بالإنتخابات، خاصة تلك المعركة التي تجري بين حزبي الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وكاديما بزعامة تسيبي ليفني، مما يحول دون إجراء أية جولات تفاوضية قادمة بين الجانبين.
من جانبها نفت مصادر فلسطينية مطلعة، إجراء اية لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في الأونة الأخيرة، مؤكدةً" أن هناك لقاءات مستمرة بين الجانبين على صعيد الحياة اليومية وليس على المستوى السياسي، موضحة " أن إنشغال تل أبيب بالإنتخابات القادمة، والإنشغال الأميركي أيضا بالتحضير لإجراء الإنتخابات في شهر ديسمبر القادم، يجعل من إمكانية إستنئاف المفاوضات أمر مستبعد في ظل حالة التنافس القوي بين الأحزاب التي ستخوض الإنتخابات.
ورأت المصادر" أن الرسالة السياسية التي من المقرر أن يبعثها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستصل خلال الأسابيع القادمة، وبإنتظار الرد عليها من قبل الجانب الإسرائيلي، ولن تحمل أية تهديدات ولكن ستؤكد على الخيار الفلسطيني بالتوجه الى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية، والتأكيد على خيار السلام كحل من أجل إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع حزيران 67.
وأوضحت المصادر" أن الرسالة من المتوقع أن تنقل الى الجانب الإسرائيلي عبر وسيط دولي يمثل اللجنة الرباعية الدولية الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط سيحضر إلى المنطقة قريباً وسيبعثها الى الجانب الإسرائيلي.