نابلس – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر خالد منصور عضو المكتب السياسي، ومسئول دائرة العمل الشعبي في حزب الشعب الفلسطيني أن "استخدام قوات الاحتلال للكلاب البوليسية لقمع التظاهرات الشعبية التي يقوم بها الفلسطينيون ضد مختلف إفرازات الاحتلال، هو جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي آن الأوان ليقوم الفلسطينيون برفع قضايا ضد مرتكبيها الإسرائيليين لتقديمهم إلى محاكم الجرائم الدولية في البلدان التي لديها مثل هذه القوانين.."
وقال منصور إن هذه الجرائم الإسرائيلية "تعبير عن مدى المأزق الذي تسببت به المقاومة الشعبية لدولة الاحتلال وجيشها الذي اعتاد مواجهة الجيوش والمسلحين بالنيران وإسالة الدماء دون أن يجد من ينتقده على جرائمه، بينما يواجه الآن شعب غير مسلح إلا بالإرادة والعزيمة والإصرار على تحدي المحتلين ومستوطنيهم بالصدور العارية وبالحجارة."
وأضاف منصور أن "المحتلين وأمام تعزز نهج المقاومة الشعبية واشتعال عشرات البؤر في وجه المحتلين ومستوطنيهم يحاولون كل يوم ابتداع أشكال جديدة من القمع واستخدام أسلحة جديدة بدأت بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز وبالمياه المعالجة كيماويا وباستخدام فرق المستعربين لاعتقال المتظاهرين ومع الفشل الذي أصاب قوات الاحتلال واستمرار الأنشطة الشعبية وتطورها واستخدام نشطاء المقاومة الشعبية أشكال وأساليب جديدة تربك جيش الاحتلال وتعريه أكثر وتفضحه أمام الرأي العام الدولي.." مضيفا بأنه أمام هذا العجز الذي وقعت به قوات الاحتلال ها هو جيش الاحتلال يلجأ لاستخدام الكلاب البوليسية المتدربة المتوحشة لاعتقال النشطاء في الميدان وإلحاق اشد الضرر المادي والنفسي بالمتظاهرين.
وختم منصور قائلا " عبثا يحاول المحتلون ثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة كفاحه ضد وجودهم وإيقاف حالة النهوض القائمة الآن والملتفة حول نهج المقاومة الشعبية وسيجد المحتلون أنفسهم بعد وقت قصير أمام مقاومة شعبية أكثر صلابة وأحسن تنظيما ".
وقال "لن تفيد المحتلين كل أساليبهم التي يبتكروها لقتل إرادة التحدي لدى أبناء الشعب الفلسطيني ومثلما فشلت كل أساليب وأدوات القمع السابقة سيفشل أسلوب استخدام الكلاب البوليسية بل وسيستغل الفلسطينيون هذا السلاح الجديد والصور التي التقطت وأفلام الفيديو التي صورت لفضح إسرائيل على الصعيد العالمي كدولة مجرمة خارجة عن القوانين الدولية وتستخدم أساليب جهنمية همجية في مواجهة نضال شعب اعزل يصر على نيل حقه في التحرر والاستقلال وبناء دولته الحرة على كامل أرضه المحتلة. "