أطروحة دكتوراة بعنوان "إشكالية التسوية والمقاومة في الفكر السياسي الفلسطيني"

القاهرة - وكاللة قدس نت للأنباء
حصل الباحث الفلسطيني إيهاب يوسف سليمان أبو منديل اليوم السبت الموافق 17/3/2012م على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والنشر والتداول بعد مناقشة أطروحته العلنية بعنوان "إشكالية التسوية والمقاومة في الفكر السياسي الفلسطيني وأثرها على المشروع الوطني دراسة تحليلة مقارنة لحركتي فتح وحماس".

تكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحه من د.عماد جاد عضو مجلس الشعب المصري ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية(مشرفاً), ود.عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية(مناقشاً), ود.سعيد اللاوندي الخبير في الشئون الدولية بمؤسسة الأهرام(مناقشاً). وذلك في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.

ناقشت الدراسة برؤى موضوعية بعيدة عن الرؤى الفصائلية السبب الرئيس في ما يعاني منه الفلسطينيين وهو الإنقسام السياسي الذي يلقي بظلاله علي مستقبل القضية ومشروعها الوطني, وقد أبرزت الدراسة مقدار الجهد الضائع نتيجة عدم الإتفاق على إستراتيجية عمل وطنية موحدة.

ولمست الدراسة أن تنوع الاستراتيجيات والتي تسمى وطنية، والانتقال من مشروع لمشروع يسئ للمشروع الوطني التحرري الأساس، ويدفع للتشكيك بمصداقية وجدية النخب السياسية الموجودة.

من جانب أخر كشفت الدراسة أن المشروع الوطني الفلسطيني أصبح يعاني من تحديات داخل الحالة السياسية الفلسطينية ومن داخل مشروعه الوطني ذاته. بعد أن كان يعاني من مناعة نقيضه وعدوه الاستراتيجي المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل.

وقد خرج الباحث بعدة توصيات أهمها:
أولاً- البدء في حوار وطني شامل مبني على مفاهيم جديدة للشراكة السياسية، فالمعلوم أن الحوارات الدائرة بين الحركات الفلسطينية تعالج الأزمة الفلسطينية بعلاجات موضعية، وقد آن الأوان للتعامل الحاسم مع هذه الأزمة.

ثانياً- توحيد الاستراتيجيات والأهداف الفلسطينية، ويكون ذلك من خلال تحديد وتعريف الثوابت ، وصياغة الأهداف والاستراتيجيات التي يسعى وراء تحقيقها الشعب الفلسطيني، ولا غضاضة في تحديد الأهداف ووضعها على مرحلتين، أي أهداف آنية، وأهداف مستقبلية نهائية.

ثالثاً- صياغة مشروع وطني جديد وجامع، تدخل فيه رؤى كافة الفصائل، يمكن تقسيمه كما قسمت وصنفت الأهداف علي مرحلتين, مشروع وطني آني، وآخر نهائي يتم وضعه كهدف نهائي للثورة الفلسطينية.

رابعاً- إعادة النظر في الثقافة السياسية السائدة في فلسطين وأساليب التنشئة السياسية فيها، والتي أخذت الأساليب الحزبية الضيقة تسيطر عليها، والمعلوم أن الجميع من أفراد وأحزاب وقوى وجدوا من أجل فلسطين، وليس الجميع بمن فيهم فلسطين وشعبها وجدوا لخدمة الأحزاب والفصائل.