غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين بضرورة لجم الاحتلال وإلزامه باحترام حقوق الإنسان وإعادة جثماني الشهيدين الفلسطينيين نبيل إبراهيم مسعود من مخيم جباليا ومحمود زهير سالم من مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة .
وقال نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في الحملة بقطاع غزة :" بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الفلسطينيين بمفهوم " الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت " ويقوم باعتقال الشهداء في مقابر تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية وكأنه يخشى من عودة الشهداء ويصدر بحق تلك الجثامين الطاهرة أحكاما ظالمة وصلت إلى المؤبدات كما هو الحال مع جثمان الشهيدة دلال المغربي والتي يعتقل الاحتلال الإسرائيلي جثمانها منذ 34 عاما في 11 آذار 1978م ".
وأضاف بأن الإحتلال جعل من جثامين الشهداء وكأنها حقول تجارب إلى جانب القيام بسرقة الأعضاء وزرعها في أجساد الجنود والمستوطنين المرضى .
وذكر الوحيدي بأن الإحتلال الإسرائيلي كان قد اعتقل جثماني الشهيدين نبيل مسعود من فتح ومحمود سالم من حماس في 14 آذار من العام 2004م إثر عملية فدائية بطولية مشتركة نفذاها في ميناء أسدود تأكيدا على وحدة الدم الفلسطيني ووحدة الهدف والهوية والأرض والمصير .
وأشارت الحملة الوطنية في بيان خاص إلى خطورة قيام الإحتلال باحتجاز واعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وعلى مرأى من العالم كونها جرائم إسرائيلية ضد تنتهك الأخلاق والشرائع السماوية والقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات والنصوص الإنسانية التي كفلت حقوق الإنسان حيا وميتا .
وأشار إلى أن ذوي الشهداء المعتقلين في مقابر الأرقام أو في ثلاجات التبريد الإسرائيلية يتطلعون لعودة أجساد وجثامين أبنائهم الطاهرة محررة ليتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها ودفنها وفق الشريعة الإسلامية بشواهد تحمل أسمائهم وليس أرقاما كما يصنفها الإحتلال .
ودعا الوحيدي إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات والعمل بوصايا الشهداء والشهداء الأسرى الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فتعانقت دمائهم وأجسادهم من أجل حرية الأسرى والوطن ومن أجل الإستقلال .