رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
ما زالت القيادة الفلسطينية تتدارس الرسائل التي ستوجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة المجتمع الدولي حول عملية السلام المتعثرة بفعل رفض إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات الدولية, فيما اعتبرها الكثير من الساسة والمختصون بالشأن الفلسطيني بأنها ( خاتمة الرسائل ).
وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن القيادة تدرس حالياً الوعد المناسب لإرسال رسالة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عملية السلام, مؤكداً أن الرسالة سيحملها الجانب الفلسطيني ولكن يكون هناك تدخل من قبل الأردن أو الرباعية الدولية.
وأضاف عميرة في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء", أن هناك اتصالات مكثفة لتحديد الموعد النهائي لإرسال الرسائل, مشيراً إلى أن هناك رسائل أخرى سترسل إلى قادة العالم حول ذات الموضوع.
وأكد عضو التنفيذية أن صياغة الرسائل تم الانتهاء منها على أكمل وجه إلا أن القيادة ما زالت تدرس الوقت المناسب في إرسالها.
وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي كمال علاونة أن رسائل القيادة الموجهة تعتبر " خاتمة الرسائل" لا سيما وأن المفاوضات التي استمرت على مدارس 21 عام فشلت في التوصل إلى إتفاق جدي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, حيث جرت في مناطق مختلفة من العالم وكانت عبارة عن بداية ليست لها نهاية.
وأوضح علاونة في حديثه لـ" قدس نت" أن إسرائيل تدرك تماماً أن فلسطين للفلسطينيين لذلك تماطل في التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين حتى تستغل الوقت في التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس المحتلة, لافتاً إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة هو تنازل مؤقت من قبل الفلسطينيين وصولاً إلى إقامة الدولة على كافة تراب فلسطين.
وحول مسألة حل السلطة قال المحلل السياسي " إن خيار حل السلطة هو خيار للشعب الفلسطيني وخاصة وأن السلطة هزيلة في ظل الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ".
وتابع " إسرائيل ضربت بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الدولية الموقعة مع السلطة وخاصة اتفاق أوسلو ", مؤكداً على ضرورة توحيد الفلسطينيين وإنهاء حالة الانقسام السياسي لتطوير الوضع الفلسطيني.
واعتبر علاونة أن الفلسطينيين هم الأضعف حالياً نظراً للانقسام السياسي وما يملك القوة هو الذي يستطيع أن يضرب, مشيراً إلى المجتمع الدولي يقف مع الطرف الأقوى دائماً معتبراً أن الانقسام السياسي الذي يمزق الضفة وغزة جعل الفلسطينيين في حالة ضعف شديد أمام المجتمع الدولي.
وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله وعلى مدار يومين اجتماعات هامة تتعلق التطورات الداخلية والخارجية على الصعيد الفلسطيني، وتوجيه رسائل لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن عقب فشل لقاءات عمان، التي دارت بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين أنه سيرسل رسالة إلى نتنياهو تشمل رؤية السلطة لأي عملية سلام مستقبلية، في ظل تباعد الرؤى.