رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان, اليوم الأحد, أن الموقف المصري يدعم ضرورة إستمرار اللقاءات الفلسطينية على كافة المستويات في ظل أن المصالحة الفلسطينية باتت تمر في وضع صعب للغاية.
وأوضح عثمان في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن بلاده تدعم كافة اللقاءات الفلسطينية خاصةً لقاءات الفصائل بشكل عام أكثر من اللقاءات الرئاسية, لإنهاء كافة الخلافات التي تواجه عملهم في تطبيق إتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأضاف أن التشجيع المصري لدعم اللقاءات على المستوى المناسب يأتي للمحافظة على ما تم تحقيقه من إتفاقات بشأن ملف المصالحة.
وحول أزمة المحروقات في قطاع غزة والتي تبنى عليها أزمة الكهرباء, أشار السفير عثمان إلى أن مصر تتمنى في النهاية أن تحل أزمة إنقطاع التيار الكهربائي عن غزة, وتوفير المحروقات لمحطة الكهرباء والإستعمالات العادية.
ولفت إلى أن أزمة السولار في قطاع غزة تنقسم إلى قسمين الأول هو الأمر المستعجل وهو إدخال السولار اللازم لمحطة الكهرباء لتشغيلها, والقسم الآخر وهو مشاريع الكهرباء المشتركة بين مصر وقطاع غزة "ربط الثماني".
ونوه السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية إلى أن ملف الوقود لقطاع غزة أخذ منحى غير جيد, خاصةً وأنه وصل إلى مرحلة مصر لا تريد الدخول إليها, وأصبح الأمر أشبه بالخلافات, قائلاً "الجميع لا يعلم أن مصر أساساً تعاني من أزمة في السولار".
وأكد أن مصر تواجه عجز بنسبة 30% من السولار, وهناك محافظات تعاني بشكل كبير من نقص المحروقات في الوقت الذي يتم فيه تهريب الكميات إلى قطاع غزة والعديد من الدول على الحدود المصرية.
وأضاف أن قطاع غزة يحتاج شهرياً حسب إعلان الجهات المعنية بالمحروقات فيها إلى 35 إلى 40 مليون لتر شهرياً من المحروقات منهم 15 مليون لمحطة الكهرباء في غزة, أي أكثر من إستهلاك خمس محافظات مصرية, وفي ظل أن مصر وضعت أكثر من مليار دولار لحل أزمة المحروقات للإحتياج الداخلي ولقطاع غزة.
وشدد عثمان على أن مصر لن تقصر أبداً في حل أي مشكلة تواجه قطاع غزة, مشيراً إلى أن مصر أصبحت تضع في حسبانها عند توقيع أي إتفاقيات للمحروقات بأن قطاع غزة يحتاج وأن إحتياجه هو ضمن الإحتياج المصري.