القاهرة- وكالة قدس نت للأنباء
أطلع رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، اليوم الإثنين، رئيس مجلس الشعب المصري محمد سعد الكتاتني على تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام.
جاء ذلك في لقاء عقد بمقر مجلس الشعب المصري، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا.
واستعرض الأحمد الإجراءات الإسرائيلية القمعية والتصعيد الاستيطاني وتهويد القدس، والتعثر في عملية السلام، وعدم حدوث أي اختراق خلال اللقاءات الاستكشافية التي عقدت في الأردن مؤخرا.
وتطرق إلى الانعكاسات السلبية للانقسام على القضية الفلسطينية، مؤكدا جدية حركة فتح في المصالحة لإيمانها بأن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هو الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني.
وقال: "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف الاستيطان أربعين مرة مقارنة مع السابق، فالاحتلال يستغل الانقسام لتصعيد عدوانه بحق شعبنا، والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية تتطلب التوحد وتعزيز الوحدة الوطنية".
واستعرض ما جرى خلال اللقاءات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام في ضوء إعلان الدوحة، ونتائج الحوار الوطني الشامل الذي جرى خلال شهر ديسمبر الماضي في القاهرة.
وأوضح أنه خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس محمود عباس، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، طلبت حماس تأجيل تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين: مضيفا: مضت مدة الأسبوعين، ونحن ننتظر أن يبلغنا الأخوة في حماس بأنهم جاهزون لتشكيل الحكومة، ومن الصعب أن تعلن هذه الحكومة قبل أن تسمح حماس للجنة الانتخابات المركزية للعمل في قطاع غزة.
وتابع: عمل لجنة الانتخابات سيحدد عمر الحكومة التي هي أصلا انتقالية وستعمل على تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وإعمار ما دمره الاحتلال في غزة، والقيام بالوظائف الأخرى التي تقوم بها أية حكومة باستثناء الملف السياسي الذي هو من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية.
وطلب الأحمد تدخل رئيس مجلس الشعب شخصيا لدى قيادة حماس في غزة بما يضمن تمكين لجنة الانتخابات من العمل بعد أن منعت من ممارسة عملها منذ حوالي خمس سنوات، موضحا بأن هذه اللجنة مستقلة وتم تشكيلها بالتوافق، ولا يوجد أي مبرر لمنعها من العمل.
وأوضح أنه سيلتقي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق خلال يومين في القاهرة؛ لبحث تذليل الصعوبات التي تواجه تطبيق اتفاق المصالحة وإعلان الدوحة على الأرض.
ووجه الأحمد الدعوة باسم الرئيس محمود عباس إلى الكتاتني لزيارة فلسطين على رأس وفد برلماني مصري للاطلاع على الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية، والصعوبات التي تواجه شعبنا.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشعب المصري دعمه التام لحقوق ونضال شعبنا، وللمساعي المبذولة لإنهاء الانقسام، ووعد بالعمل بكل ما هو ممكن لتذليل الصعوبات التي تواجه المصالحة، معربا عن أمله بأن يتم طي صفحة الانقسام إلى غير رجعة.
واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على مواصلة الاتصالات واللقاءات بما يعود بالخير على شعبنا ويعزز العلاقة بين البرلمانيين الفلسطينيين وإخوانهم المصريين.