رفح – وكالة قدس نت للأنباء
أنهت بلدية محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وضع الخطة الإستراتيجية للتنمية والتطوير للمحافظة، وقدرت ميزانيتها بـ بحوالي" 61 مليون دولار أمريكي" لمدة ثلاث سنوات.
وكشف رئيس البلدية صبحي أبو رضوان، عن أنّ الخطة تشمل "مشاريع رصف وتعبيد الطرق، وإنارة أكبر كم مُمكن من شوارع المحافظة، وتوفير شبكات جديدة للصرف الصحي, وإنشاء محطات تحليه للمياه، إلى جانب العديد من المشاريع التنموية الأخرى" .
مشاريع العام الماضي..
وأكد أبو رضوان أنّ بلديته ماضيةُ بتنفيذ مشاريعها وبرامجها التطويرية لتحقيق انجازات وخدمات ملموسة بالمحافظة، لافتًا إلى أنّ العام المُنصرم شهد تنفيذ مشاريع تنموية بلغت قيمتها حوالي"11 مليون دولار".
وأضاف "شّملت المشاريع عمليات صيانة للطرق وإنارة لشوارع، ومد شبكات للمياه، وتوزيع مراكب وشباك للصيادين على شاطئ بحر المحافظة لدعم صمود الصيادين والوقوف بجانبهم، خصوصًا في ظل ما يتعرضوا له بشكلٍ شبه يومي من اعتداءات على يد قوات البحرية الإسرائيلية".
وتابع "فضلاً عنّ مشروع محطة مُعالجة مياه الصرف الصحي بمنطقة تل السلطان غرب المحافظة, الذي يعمل على مُعالجة المياه العادمة، وتم تخفيف وحدات التلوث بتلك المياه بنسبة كبيرة, حيث أصبحت صالحة للري الزراعي بعد تجربتها على مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية من خلال ري محصول البرسيم".
مواصلة المشاريع..
وأشار أبو رضوان أنّ بلديته تسعى جاهدًة خلال العام الحالي لاستكمال مشروع نقل مكب النفايات بمنطقة تل السلطان وترحيله إلى مكب النفايات قرب معبر "صوفا" شرق المحافظة، والعمل على الاستفادة من تلك النفايات، وإعادة فرزها وتدويرها، الأمر الذي يتطلب أيدي عاملة وآلات، مما يُتيح فرص عمل جديدة للعاطلين.
وكشف عنّ افتتاح مكب جديد للنفايات بالمحافظة بـ مساحة " 200 دونم"، وبميزانية تُقدر بحوالي " 40 مليون دولار" بالتعاون مع البنك الدولي, وسيُراعي المكب المواصفات الصحية والبيئية حسب المقاييس الدولية, وسيّخدم هذا المّكب المحافظات الجنوبية، وذلك لحل مشكلة تكدس النفايات وتمهيدًا لإغلاق مكب "صوفا".
وأشار رئيس بلدية رفح إلى أنّ تكدُس النفايات ببعِض شوارع المحافظة، والأماكن غير المُخصصة لها تُعتبر من أبرز المُشكلات الكبيرة التي تواجهها البلدية، قائلاً : "نقوم بمُخالفة كل من يقوم بذلك, وتحويله للقضاء لتحديد قيمة المخالفة، ونحن بدورنا نُهيب بالمواطنين بضرورة الحفاظ علي نظافة المحافظة".
وعنّ الشكاوى التي توجه إليهم بالتقصير في رصف الشوارع وما يعانيه المواطن خلال فصل الشتاء من إغلاق للشوارع بسبب مياه الأمطار، أوضح أنّ بلدية رفح تسعي جاهدًة إلى وضع حل جذري للمشكلة، من خلال الاستفادة من مشاريع إعمار قطاع غزة، وأنها تعطي الأولوية للشوارع حسب الكثافة السكانية وأهمية تلك المنطقة".
عقبات ومُستحقات..
وحول العقبات التي واجهة البلدية خلال العام المُنصرم، قال أبو رضوان إنّ" الحصار الإسرائيلي على القطاع، وقلة الدعم من الجهات المانحة كانت العقبة الرئيسة أمام تنفيذ المشاريع، وانتهاء مدة صلاحيات آليات وسيارات البلدية، وعدم دخول قطع غيار لإصلاح بعض منها وصيانتها، تعني إرهاق كاهل البلدية، وعدم التزام المواطنين بدفع المستحقات المتراكمة عليه".
وبّين أبو رضوان إلى أنّ الديون المُستحقة على بلديته تُقدر بنحو "45 مليون شيقل"، وتُقدر المُتأخرات على المواطنين بنحو "36 "مليون شيقل، مُشيرًا إلى أنّ نسبة الذين يدفعون مستحقاتهم ضئيلة جدًا، على الرغم من تقديم البلدية خصومات للمواطنين وصلت لحوالي "20%".
وجدّد سعي بلديته الجاد لتّحسين مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بالمحافظة بشكل الأفضل، وتعزيز مدى الثقة والروابط بين المجتمع المحلي من جهة والبلدية من جهة أخرى، مُبينًا أنّ البلدية شهدت تحسنًا ملحوظًا في الخدمات، وكم المشاريع ونوعيتها.
تحذير ومحاولة تخفيف..
وحذّر أبو رضوان منّ توقف تقديم خدمات البلدية بالكامل جراء أزمة الوقود المتواصلة في القطاع, داعيًا كافة المؤسسات والمنظمات الدولية لوضع حل جذري لتلك المشكلة، والعمل على عدم تفاقمها أكثر من ذلك، لما له من أثارٍ سلبية على كافة مناحي الحياة.
وفي بادرةٍ فريدة أوعز أبو رضوان _كما قال_ للجهات المختصة بالبلدية لتشغيل باصات البلدية، للنقل المجاني للمواطنين بشتى مناطق المحافظة للتخفيف من أزمة المواصلات التي يُعاني منها القطاع جراء أزمة الوقود.
تضافر الجهود..
وأوضح أبو رضوان إلى أنّ بلديته تواصل تنظيم لقاءات توعوية مع لجان الأحياء والمجتمع المحلي، وتشارك في وضع الخطط وتحديد الاحتياجات، وتنفذ حملات ولقاءات مع الأحياء والمدارس لتعريف المواطنين، بالإنجازات التي قامت وتقوم بها البلدية، والاستماع لشكواهم، لافتًا إلى أنه تم تفعيل الجانب الثقافي والنشرات.
وثمَّن جهود موظفي البلدية المبذولة في إنجاح المشاريع الحيوية والإستراتيجية التي تنفذها البلدية للارتقاء بالمحافظة، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بتسديد المستحقات للبلدية، وعدم التعدي على الممتلكات العامة، والتعاون مع المجلس البلدي في تطوير المدينة.
وعبر أبو رضوان عن أمله بتضافر الجهود والإمكانيات، والتعاون المشترك بين البلدية والمجتمع المحلي لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن .
من/عزت ضهير، لصالح دورة "التحرير الصحفي"، المُقدمة بالتجمع الإعلامي الفلسطيني