بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
حذر الباحث المختص بشؤون الاستيطان احمد صب لبن، من ان سلطات الاحتلال تقوم بتضليل السكان الفلسطينيون بإعلاناتها عن إمكانية تقديم الطعون في الأراضي التي تنوي مصادرتها، خاصة بعد اعلانها عن مخطط جديد يهدف الى مصادرة 1235 دونما من اراضي قرية الولجة الواقعة في بيت لحم وجنوبي مدينة القدس وذلك عبر تخصيص هذه الأراضي كحدائق وطنية.
وقال صب لبن في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، إن الإعلان عن مصادر حوالي 1200 دونم من أراضي قرية الولجة جنوب بيت لحم وجنوب القدس المحتلة كان بشكل مضلل بعدم إخبار المواطنين بمصادرة الأراضي وبالتالي ضم هذه الأراضي إلى المستوطنات المجاورة وعدم السماح للسكان الأصليين بالوصول الى أراضيهم وزراعتها والاستفادة منها، اضافة الى ان الاعلان كان بتاريخ 9.3.2012 ، ويستطيع السكان والجهات المختصة بشؤون الاستيطان ان تقدم الطعون حتى تاريخ 9.4.2012".
وأشار صب لبن، إلى أن من ابرز المشاريع التي سيتم إنشائها في هذا المخطط هو مشروع سياحي سيشيد على ارض مساحتها 50 دونم تشمل على مركز سياحي ومطعم وسيتم بناءه في محيط " عين الحمية" وهذا المخطط يشمل على انشاء حفريات اثرية في محيط العين".
ونوه صب لبن الى انه تم وصف منازل المواطنين الفلسطينيين التي هجروا منها عام 1948 بأنها منازل بريطانية، وتم الحفاظ عليها حتى اليوم، وبهذا هم يزيفوا التراث والتاريخ الفلسطيني عبر نسب هذه البيوت الى حقبات تاريخية اخرى غير الحقبة الفلسطينية".
وأوضح الباحث المختص في شؤون الاستيطان احمد مصطفى صب لبن بان هذا المخطط ياتي ضمن مخطط يدعى بحدائق "عيمك رفائيم" الذي اشار الى انه من اكبر المخططات الاسرائيلية بما يتعلق بموضوع الحدائق والمساحات الخضراء في القدس ،ويقع الجزء الاكبر منه جنوبي القدس الغربية داخل الخط الاخضر وتصل مساحته الى 5600 دونما.
ووفقا لتفاصيل المخطط فانه سيتم تخصيص الاراضي التي تعود ملكيتها الى مواطني قرية الولجة الى حدائق وطنية تشتمل على ممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية بالاضافة الى تخصيص مساحات كمواقف للسيارات وانشاء بعض المباني العامة".
وأوضح صب لبن انه يراد من هذه الحدائق التي تدعى بالحدائق الوطنية ، وفقا للرواية الاسرائيلية ، توفير متنفس ومتنزه طبيعي للترفيه عن سكان مدينة القدس ولكنها في حقيقة الأمر معدة لاستخدام سكان المستوطنات الجنوبية لمدينة القدس وعلى رأسها مستوطنة "غيلو" ، التي ربطت بشكل مباشر بالمخطط، في حين ان أصحاب الأراضي الفلسطينيين سيتم منعهم من الاستفادة من هذه الأراضي التي يستخدمها سكان القرية للزراعة عبر بناء الجدار الفاصل الذي تمضي السلطات الاسرائيلية بإجراءات تشيده على قدم وساق حاليا.
وذكر ان الاعلان عن تخصيص الاراضي كحدائق وطنية بات يعتبر اسلوبا جديدا لمصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية حيث دأبت السلطات الاسرائيلية على استخدامه بشكل مكثف في الاونة الاخيرة في مدينة القدس، في اكثر من موقع مستهدف من قبلها.