الآن، وبعد أن انحسرت قضية الشعب الفلسطيني السياسية في "رسالة" تهديد! فما هي نتائج حل السلطة على كل من إسرائيل والفلسطينيين؟
في اليوم التالي لحل السلطة الفلسطينية، سترد الحكومة الإسرائيلية بالتالي:
1 ـ ضم منطقة "جيم" والتي تبلغ مساحتها 60% من أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل.
2 ـ إعلان منطقة "ألف" منطقة حكم ذاتي فلسطيني.
3 ـ يتم تكليف ضابط الإدارة المدنية في "يهودا والسامرا" بإدارة شئون حياة السكان المدنية.
4 ـ يتم الاستعانة ببعض الفلسطينيين الجدد الذين تمت صناعتهم في الفترة الأخيرة، وتم تدريبهم في عمان وأمريكا للمساعدة في إدارة شئون حيان النزلاء الفلسطينيين.
5 ـ تطالب الإدارة المدنية من جميع الموظفين العاملين في السلك الحكومي، مواصلة عملهم، وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن رواتبهم، وأوضاعهم الوظيفية.
6ـ ستمنح إسرائيل بطاقات شخصية هامة للمسئولين الفلسطينيين الجدد.
7 ـ لن يسمح ضابط الإدارة المدنية، ومساعدوه من الفلسطينيين الجدد بالإخلال بالأمن العام.
8 ـ تعلن إسرائيل عن انفصالها التام عن قطاع غزة، وتقطع أي علاقة اقتصادية مع سكانه، وتترك لهم حرية استيراد بضائعهم وتصدريها عبر البحر المتوسط، تحت إشراف دولي.
على ضوء ما سبق؛ سيكون موظفو الأجهزة الأمنية الذين سيرفضون العمل تحت أمرة ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلي أول الخاسرين، أما الخاسر الثاني فسيكون كل أولئك العسكريين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين تمت تسوية أوضاعهم، وخرجوا من الخدمة، ويتقاضون الرواتب وهم في بيوتهم، أما الخاسر الثالث فسيكون أولئك الموظفون الفلسطينيون العسكريون والمدنيون الذين يسكنون في قطاع غزة، ويتقاضون رواتب من حكومة رام الله التي سينفرط عقدها من حل السلطة، هؤلاء الموظفون لن يجدوا أي جهة فلسطينية أو دولية تتحمل مسئوليتهم. ليشكلوا عبئاً اقتصادياً إضافياً على حكومة قطاع غزة.
أما السيد عباس، وكل حاشيته التي قادت العمل السياسي على مدار 47 عاماً، فإنهم سيغادرون سلطة الحكم الذاتي إلى الخارج على هيئة أبطال، رفضوا أن ينكسوا راية المقاومة، ورفضوا التفريط بشر من أرض فلسطين، وحافظوا على عهد الشهداء، وانسحبوا من الحياة السياسية حرصاً على الثوابت الفلسطينية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت