غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب الدكتور محمد عوض نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة, اليوم الخميس, مصر بضرورة الإسراع بضخ الوقود لقطاع غزة وزيادة كميات الكهرباء الواردة إليه بناء على اتفاق جرى إبرامه مع المسئولين المصريين.
وقال عوض في مؤتمر صحفي عقدته الحكومة في مقر وزارة الخارجية بغزة بحضور المستشار السياسي لرئيس الوزراء د.يوسف رزقة ، والناطق باسم الحكومة طاهر النونو. " إن أزمة الوقود والكهرباء التي يشهدها قطاع غزة هي أزمة سياسية ومفتعلة ", مشيراً إلى أن حكومته ستتغلب على الأزمة كما تغلبت على كثير من الأزمات السابقة ".
وطالب عوض المواطنين الفلسطينيين بعدم الانجرار وراء مثير الشائعات, لافتاً إلى أن المسؤول الأول عن الأزمة هو الاحتلال وأدواته من أطلق الحصار على غزة.
وأكد نائب رئيس الوزراء بغزة أن حكومته تسعى بشكل يومي و على مدار الساعة لحل هذه المشكلة ، وأجرينا باتصالات مع دول استعدت لمد قطاع غزة بالوقود مما يساهم في حل مشكلة الكهرباء في غزة.
وطالب مصر كدولة عربية وشقيقة وجارة للقطاع بالمساهمة في حل المشكلة مشيرا إلى قيام الحكومة بتحويل 2 مليون دولار دفعة أولى مقابل توفير الوقود, مشيراً إلى أن الوقود الإسرائيلي يكرس الارتباط بالاحتلال ويقوي سيطرته ويزيد من المعاناة على كاهل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعاره بشكل كبير.
ودعا د.عوض جامعة الدول العربية إلى التدخل لحل الأزمة والعمل على كسر الحصار ، مؤكداً أن إمداد غزة بالوقود العربي يكسر الحصار الظالم المفروض منذ نحو 6 سنوات.
وأفاد نائب رئيس الوزراء بأن الحكومة تشعر بمدى المعاناة التي وصلت إلى كل بيت وكل مستشفى وتحس بألم كل إنسان فلسطيني مريض وفقير وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقليص استخدام الوقود في المؤسسات الحكومية.
وتحدث عن الاتصالات مع الحكومة المصرية ومناقشة الأزمة في جلسات عديدة مشتركة بحثت آلية إدخال الوقود إلى غزة بموافقة الجانب المصري الذي وعد بزيادة كميات الكهرباء بصفة متدرجة حتى الوصول إلى الربط الثماني ضمن المشروع العربي الكبير.
وأشار عوض إلى التواصل مع قطر والجزائر لوضع ترتيبات إيصال الوقود إلى قطاع غزة إضافة إلى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والتباحث عن مؤسسات محلية للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة.
وأبدى استنكاره إلى قيام السلطة بوقف الأموال التي يدفعها الاتحاد الأوروبي لصالح الوقود المستخدم في توليد الكهرباء ، وتحويلها إلى موازنتها الخاصة لحل أزمتها المالية وبهدف خلق حالة من الغضب في وجه الحكومة في غزة.
وذكر نائب رئيس الوزراء أن الحكومة تراقب توزيع الوقود الوارد بشكل منظم وتلاحق المحتكرين لمنع علميات الاحتكار مبديا أمله في الانتصار على هذه الأزمة كما انتصرنا على العدوان في السابق ووجه تحيات الحكومة إلى شعبنا الصامد الصابر الذي لا ينكس أمام العدوان والهجوم.