القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قام النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بزيارة لسجن نفحة، التقى خلالها بالأسرى أنيس صفوري من شفاعمرو، وراوي سلطاني من الطيرة، وإبراهيم عباسي من القدس. ويمثل هؤلاء الأسرى 80 أسيراً جرى نقلهم مؤخراً من سجن جلبوع (المحاذي لسجن شطة) إلى سجن نفحة الصحراوي.
شرح الأسرى الثلاثة خلال اللقاء معاناتهم في قسم 4 ، الذي يفتقر إلى أبسط المقومات الصحية، حيث ينتشر فيه البق والفئران، وتنقصه التهوية المناسبة وهناك صعوبة في تصريف المياه فيه ولا يتوفر فيه العدد اللازم من الحمامات. ويحشر في غرف القسم عشرة أسرى في مساحة 20 متراً، أي بمعدل 2 متر للأسير، علماً بأن السلطات الإسرائيلية قد حددت مساحة 4 أمتار كحد أدنى وفق المواصفات المعيارية للحيز الحياتي للسجناء. كما ويتعرض الأسرى إلى تفتيش دقيق يومياً عند خروجهم إلى الفسحة اليومية وعند عودتهم منها، مما يقلص بشكل ملحوظ زمن الفسحة، المسموح للأسرى التواجد في ساحة السجن خلالها.
ويقع سجن نفحة الصحراوي في أقصى جنوب اسرائيل ويبعد حوالي خمسة ساعات سفر عن منطقة الجليل، مما يعني أن الأهالي يقضون عشرة ساعات في الطريق حين يقومون بزيارة أبنائهم. وشكى الأهالي والأسرى من ساعات انتظار طويلة جداً عند الزيارة مما يجعل يوم الزيارة يوماً صعباً للغاية خاصة للمرضى وكبار السن.
وعبر الأسرى، خلال اللقاء، عن رفضهم البقاء في قسم 4، وبالأساس عن عدم قبولهم بعملية نقلهم إلى سجن نفحة وطالبوا بإعادتهم إلى أحد السجون في منطقة الشمال، لوضع حد لمعاناة أهاليهم خلال أيام الزيارة.
وتحدث الأسرى خلال اللقاء عن حالة غليان تعم السجون بسبب سحب الكثير من حقوقهم وبسبب التنكيل بهم من قبل سلطات السجون. ومن القضايا التي يحتج عليها الأسرى الاستمرار في عزل العشرات من الأسرى لسنوات طويلة, وحرمان أسرى غزة من الزيارات، ووضع قيود شديدة على زيارات أسرى الضفة, وتقليص عدد المحطات التلفزيونية في السجن، وحرمان الأقارب من الزيارة سوى أقارب الدرجة الأولى.
وعلم النائب جمال زحالقة، خلال حديثه مع إدارة سجن شطة بأن سيجري نقل الأسرى من قسم 4 إلى قسم 2، الذي وصفته الإدارة بأنه أفضل. ورد زحالقة على ذلك بالتأكيد على أن مطلب الأسرى هو إعادتهم الى منطقة الشمال، حيث أنهم من مناطق الجليل والمثلث والقدس.
وعبر الأسرى الثلاثة، باسم كل الأسرى السياسيين في سجن نفحة عن تضامنهم مع الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام, وأكدوا على أنه إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى فإن كل السجون ستشهد خلال فترة قصيرة خطوات احتجاجية وصولاً إلى الإضراب الشامل.
وبعث النائب زحالقة برسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي والى مدير مصلحة السجون وطالب بإعادة الأسرى الذين نقلوا من سجن جلبوع إلى سجون الشمال.