وسط تحذير مصري..عودة "الردح الإعلامي" بين حركتي فتح وحماس من جديد

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
عاد التراشق والردح الإعلامي من جديد بين حركتي "فتح وحماس" على خلفية الاعتقالات على الخلفية السياسية والطرف المعطل لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

من جانبها حركة حماس وعلى لسان القيادي فيها أسامة حمدان،حمل الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن تعطيل المصالحة الداخلية، قائلاً في تصريح صحفي نشر اليوم:" بأنه "لم يستطع تقديم تشكيلة حكومته ولا أن يوقف الحملات الأمنية ضد قواعد الحركة وكوادرها في الضفة الغربية".

ونفى حمدان " أن تكون حركة "حماس" قد نفضت يدها من المصالحة، وقال: "لا بد من التأكيد على أن الحركة قطعت خطوات استراتيجيه تجاه المصالحة، وقدمت خطوات ذات بعد إيجابي لعل من أبرزها الموافقة على تسلم عباس لرئاسة الحكومة".

وتابع قائلًا: "لكن الرئيس محمود عباس لم يستطع حتى الآن تشكيل الحكومة، ولم يستطع أيضًا أن يوقف الحملات الأمنية ضد قواعد وكوادر الحركة في الضفة الغربية، والتي تتم بالتنسيق مع الاحتلال، ولذلك فالمصالحة الوطنية إن حصل عليها أي تعطيل فهو من جانب حركة "فتح" وليس من جانب حركة "حماس".

في حين، طالب أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة عبدالله أبو سمهدانة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالخروج عن صمته إزاء ما يحدث في غزة من انتهاكات من قبل أجهزة حماس بحق كوادر فتح من اعتقالات واستدعاءات .

ورأى أبو سمهدانة في حديث لإذاعة موطني صباح اليوم ، بأن قيادة حماس بغزة قد انقلبت على مشعل وعلى إعلان الدوحة، وأنهم يسعون لتأليب الرأي العام في غزة وإحداث الفتن الداخلية، مشيرا إلى البيان المنسوب لحركة فتح في غزة، ومؤكدا أنه بيان مفبرك، من صنع حماس، التي قامت بطباعته وتوزيعه في مساجدها.

وبدورها حركة الجهاد دعت اليوم القوى والفصائل بالاجتماع بشكل عاجل اليوم، لبحث التطورات الداخلية الأخيرة، وخرجت الفصائل المجتمعة وبعد أكثر ساعتين من الاجتماع بدعوة للحركتين بوقف التراشق الإعلامي وتغليب المصالحة الوطنية على المصلحة الشخصية.

مصر من جانبها حذرت الحركتين من استمرار ما أسمته بـ"الردح الإعلامي" الذي يجري بينهما، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك "المهاترات" .

ودعا المصدر المصري في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" أمس، الحركتين للتوقف الفوري عن التراشق الإعلامي بين الحركتين، قائلاً :" في حالة استمرار هذا الوضع السيئ بين الحركتين فقد ترفع القاهرة يدها عن لقاءات المصالحة التي تجمع الفصائل الفلسطينية".